عبارات مورد جستجو در ۴ گوهر پیدا شد:
مولوی : غزلیات
غزل شمارهٔ ۴۸۷
چو عید و چون عرفه عارفان این عرفات
به هر که قدر تو دانست میدهند برات
هلال وار ز راه دراز میآیند
برای کارگزاری ز قاضی الحاجات
به مفلسان که ز بازارشان نصیبی نیست
ز مخزن زر سلطان همیکشند زکات
پی گشادن درهای بسته میآیند
گرفته زیر بغلها کلیدهای نجات
به دست هر جان زنبیل زفت میآید
شنیده بانگ تعالوا لتاخذوا الصدقات
بیا بیا گذری کن ببین زکات ملک
به طور موسی عمران و غلغل میقات
دریده پهلوی همیان از آن زر بسیار
دریده قوصرههاشان ز بار قند و نبات
ز خرمن دو جهان مور خود چه تاند برد؟
خمش کن و بنشین دور و میشنو صلوات
به هر که قدر تو دانست میدهند برات
هلال وار ز راه دراز میآیند
برای کارگزاری ز قاضی الحاجات
به مفلسان که ز بازارشان نصیبی نیست
ز مخزن زر سلطان همیکشند زکات
پی گشادن درهای بسته میآیند
گرفته زیر بغلها کلیدهای نجات
به دست هر جان زنبیل زفت میآید
شنیده بانگ تعالوا لتاخذوا الصدقات
بیا بیا گذری کن ببین زکات ملک
به طور موسی عمران و غلغل میقات
دریده پهلوی همیان از آن زر بسیار
دریده قوصرههاشان ز بار قند و نبات
ز خرمن دو جهان مور خود چه تاند برد؟
خمش کن و بنشین دور و میشنو صلوات
امام سجاد علیهالسلام : با ترجمه حسین انصاریان
دعای 47 ) دعا در روز عرفه
وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ
﴿1﴾ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
﴿2﴾ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ ، ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ ، رَبَّ الْأَرْبَابِ ، وَ إِلَهَ كُلِّ مَأْلُوهٍ ، وَ خَالِقَ كُلِّ مَخْلُوقٍ ، وَ وَارِثَ كُلِّ شَيْءٍ ، ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾، وَ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ عِلْمُ شَيْءٍ ، وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ ، وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبٌ .
﴿3﴾ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، الْأَحَدُ الْمُتَوَحِّدُ الْفَرْدُ الْمُتَفَرِّدُ
﴿4﴾ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، الْكَرِيمُ الْمُتَكَرِّمُ ، الْعَظِيمُ الْمُتَعَظِّمُ ، الْكَبِيرُ الْمُتَكَبِّرُ
﴿5﴾ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، الْعَلِيُّ الْمُتَعَالِ ، الشَّدِيدُ الِْمحَالِ
﴿6﴾ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ، الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ .
﴿7﴾ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ، الْقَدِيمُ الْخَبِيرُ
﴿8﴾ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، الْكَرِيمُ الْأَكْرَمُ ، الدَّائِمُ الْأَدْوَمُ ،
﴿9﴾ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، الْأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ ، وَ الآْخِرُ بَعْدَ كُلِّ عَدَدٍ
﴿10﴾ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، الدَّانِي فِي عُلُوِّهِ ، وَ الْعَالِي فِي دُنُوِّهِ
﴿11﴾ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، ذُو الْبَهَاءِ وَ الَْمجْدِ ، وَ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْحَمْدِ
﴿12﴾ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، الَّذِي أَنْشَأْتَ الْأَشْيَاءَ مِنْ غَيْرِ سِنْخٍ ، وَ صَوَّرْتَ مَا صَوَّرْتَ مِنْ غَيْرِ مِثَالٍ ، وَ ابْتَدَعْتَ الْمُبْتَدَعَاتِ بِلَا احْتِذَاءٍ.
﴿13﴾ أَنْتَ الَّذِي قَدَّرْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَقْدِيراً ، وَ يَسَّرْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَيْسِيراً ، وَ دَبَّرْتَ مَا دُونَكَ تَدْبِيراً
﴿14﴾ أَنْتَ الَّذِي لَمْ يُعِنْكَ عَلَى خَلْقِكَ شَرِيكٌ ، وَ لَمْ يُوَازِرْكَ فِي أَمْرِكَ وَزِيرٌ ، وَ لَمْ يَكُنْ لَكَ مُشَاهِدٌ وَ لَا نَظِيرٌ .
﴿15﴾ أَنْتَ الَّذِي أَرَدْتَ فَكَانَ حَتْماً مَا أَرَدْتَ ، وَ قَضَيْتَ فَكَانَ عَدْلًا مَا قَضَيْتَ ، وَ حَكَمْتَ فَكَانَ نِصْفاً مَا حَكَمْتَ .
﴿16﴾ أَنْتَ الَّذِي لَا يَحْوِيكَ مَكَانٌ ، وَ لَمْ يَقُمْ لِسُلْطَانِكَ سُلْطَانٌ ، وَ لَمْ يُعْيِكَ بُرْهَانٌ وَ لَا بَيَانٌ .
﴿17﴾ أَنْتَ الَّذِي أَحْصَيْتَ كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً ، وَ جَعَلْتَ لِكُلِّ شَيْءٍ أَمَداً ، وَ قَدَّرْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَقْدِيراً .
﴿18﴾ أَنْتَ الَّذِي قَصُرَتِ الْأَوْهَامُ عَنْ ذَاتِيَّتِكَ ، وَ عَجَزَتِ الْأَفْهَامُ عَنْ كَيْفِيَّتِكَ ، وَ لَمْ تُدْرِكِ الْأَبْصَارُ مَوْضِعَ أَيْنِيَّتِكَ .
﴿19﴾ أَنْتَ الَّذِي لَا تُحَدُّ فَتَكُونَ مَحْدُوداً ، وَ لَمْ تُمَثَّلْ فَتَكُونَ مَوْجُوداً ، وَ لَمْ تَلِدْ فَتَكُونَ مَوْلُوداً .
﴿20﴾ أَنْتَ الَّذِي لَا ضِدَّ مَعَكَ فَيُعَانِدَكَ ، وَ لَا عِدْلَ لَكَ فَيُكَاثِرَكَ ، وَ لَا نِدَّ لَكَ فَيُعَارِضَكَ .
﴿21﴾ أَنْتَ الَّذِي ابْتَدَأَ ، وَ اخْتَرَعَ ، وَ اسْتَحْدَثَ ، وَ ابْتَدَعَ ، وَ أَحْسَنَ صُنْعَ مَا صَنَعَ .
﴿22﴾ سُبْحَانَكَ مَا أَجَلَّ شَأْنَكَ ، وَ أَسْنَى فِي الْأَمَاكِنِ مَكَانَكَ ، وَ أَصْدَعَ بِالْحَقِّ فُرْقَانَكَ
﴿23﴾ سُبْحَانَكَ مِنْ لَطِيفٍ مَا أَلْطَفَكَ ، وَ رَؤُوفٍ مَا أَرْأَفَكَ ، وَ حَكِيمٍ مَا أَعْرَفَكَ
﴿24﴾ سُبْحَانَكَ مِنْ مَلِيكٍ مَا أَمْنَعَكَ ، وَ جَوَادٍ مَا أَوْسَعَكَ ، وَ رَفِيعٍ مَا أَرْفَعَكَ ذُو الْبَهَاءِ وَ الَْمجْدِ وَ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْحَمْدِ .
﴿25﴾ سُبْحَانَكَ بَسَطْتَ بِالْخَيْرَاتِ يَدَكَ ، وَ عُرِفَتِ الْهِدَايَةُ مِنْ عِنْدِكَ ، فَمَنِ الَْتمَسَكَ لِدِينٍ أَوْ دُنْيَا وَجَدَكَ
﴿26﴾ سُبْحَانَكَ خَضَعَ لَكَ مَنْ جَرَى فِي عِلْمِكَ ، وَ خَشَعَ لِعَظَمَتِكَ مَا دُونَ عَرْشِكَ ، وَ انْقَادَ لِلتَّسْلِيمِ لَكَ كُلُّ خَلْقِكَ
﴿27﴾ سُبْحَانَكَ لَا تُحَسُّ وَ لَا تُجَسُّ وَ لَا تُمَسُّ وَ لَا تُكَادُ وَ لَا تُمَاطُ وَ لَا تُنَازَعُ وَ لَا تُجَارَى وَ لَا تُمَارَى وَ لَا تُخَادَعُ وَ لَا تُمَاكَرُ
﴿28﴾ سُبْحَانَكَ سَبِيلُكَ جَدَدٌ . وَ أَمْرُكَ رَشَدٌ ، وَ أَنْتَ حَيٌّ صَمَدٌ .
﴿29﴾ سُبْحَانَكَ قَولُكَ حُكْمٌ ، وَ قَضَاؤُكَ حَتْمٌ ، وَ إِرَادَتُكَ عَزْمٌ .
﴿30﴾ سُبْحَانَكَ لَا رَادَّ لِمَشِيَّتِكَ ، وَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِكَ .
﴿31﴾ سُبْحَانَكَ بَاهِرَ الآْيَاتِ ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ ، بَارِئَ النَّسَمَاتِ
﴿32﴾ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَدُومُ بِدَوَامِكَ
﴿33﴾ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً خَالِداً بِنِعْمَتِكَ .
﴿34﴾ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يُوَازِي صُنْعَكَ
﴿35﴾ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَزِيدُ عَلَى رِضَاكَ .
﴿36﴾ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً مَعَ حَمْدِ كُلِّ حَامِدٍ ، وَ شُكْراً يَقْصُرُ عَنْهُ شُكْرُ كُلِّ شَاكِرٍ
﴿37﴾ حَمْداً لَا يَنْبَغِي إِلَّا لَكَ ، وَ لَا يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَّا إِلَيْكَ
﴿38﴾ حَمْداً يُسْتَدَامُ بِهِ الْأَوَّلُ ، وَ يُسْتَدْعَى بِهِ دَوَامُ الآْخِرِ .
﴿39﴾ حَمْداً يَتَضَاعَفُ عَلَى كُرُورِ الْأَزْمِنَةِ ، وَ يَتَزَايَدُ أَضْعَافاً مُتَرَادِفَةً .
﴿40﴾ حَمْداً يَعْجِزُ عَنْ إِحْصَائِهِ الْحَفَظَةُ ، وَ يَزِيدُ عَلَى مَا أَحْصَتْهُ فِي كِتَابِكَ الْكَتَبَةُ
﴿41﴾ حَمْداً يُوازِنُ عَرْشَكَ الَْمجِيدَ وَ يُعَادِلُ كُرْسِيَّكَ الرَّفِيعَ .
﴿42﴾ حَمْداً يَكْمُلُ لَدَيْكَ ثَوَابُهُ ، وَ يَسْتَغْرِقُ كُلَّ جَزَاءٍ جَزَاؤُهُ
﴿43﴾ حَمْداً ظَاهِرُهُ وَفْقٌ لِبَاطِنِهِ ، وَ بَاطِنُهُ وَفْقٌ لِصِدْقِ النِّيَّةِ
﴿44﴾ حَمْداً لَمْ يَحْمَدْكَ خَلْقٌ مِثْلَهُ ، وَ لَا يَعْرِفُ أَحَدٌ سِوَاكَ فَضْلَهُ
﴿45﴾ حَمْداً يُعَانُ مَنِ اجْتَهَدَ فِي تَعْدِيدِهِ ، وَ يُؤَيَّدُ مَنْ أَغْرَقَ نَزْعاً فِي تَوْفِيَتِهِ .
﴿46﴾ حَمْداً يَجْمَعُ مَا خَلَقْتَ مِنَ الْحَمْدِ ، وَ يَنْتَظِمُ مَا أَنْتَ خَالِقُهُ مِنْ بَعْدُ .
﴿47﴾ حَمْداً لَا حَمْدَ أَقْرَبُ إِلَى قَوْلِكَ مِنْهُ ، وَ لَا أَحْمَدَ مِمَّنْ يَحْمَدُكَ بِهِ .
﴿48﴾ حَمْداً يُوجِبُ بِكَرَمِكَ الْمَزِيدَ بِوُفُورِهِ ، وَ تَصِلُهُ بِمَزِيدٍ بَعْدَ مَزِيدٍ طَوْلًا مِنْكَ
﴿49﴾ حَمْداً يَجِبُ لِكَرَمِ وَجْهِكَ ، وَ يُقَابِلُ عِزَّ جَلَالِكَ .
﴿50﴾ رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، الْمُنْتَجَبِ الْمُصْطَفَى الْمُكَرَّمِ الْمُقَرَّبِ ، أَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ ، وَ بَارِكْ عَلَيْهِ أَتَمَّ بَرَكَاتِكَ ، وَ تَرَحَّمْ عَلَيْهِ أَمْتَعَ رَحَمَاتِكَ .
﴿51﴾ رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، صَلَاةً زَاكِيَةً لَا تَكُونُ صَلَاةٌ أَزْكَى مِنْهَا ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ صَلَاةً نَامِيَةً لَا تَكُونُ صَلَاةٌ أَنْمَى مِنْهَا ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ صَلَاةً رَاضِيَةً لَا تَكُونُ صَلَاةٌ فَوْقَهَا .
﴿52﴾ رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، صَلَاةً تُرْضِيهِ وَ تَزِيدُ عَلَى رِضَاهُ ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ صَلَاةً تُرْضِيكَ و تَزِيدُ عَلَى رِضَاكَ لَهُ وَ صَلِّ عَلَيْهِ صَلَاةً لَا تَرْضَى لَهُ إِلَّا بِهَا ، وَ لَا تَرَى غَيْرَهُ لَهَا أَهْلًا .
﴿53﴾ رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ صَلَاةً تُجَاوِزُ رِضْوَانَكَ ، وَ يَتَّصِلُ اتِّصَالُهَا بِبَقَائِكَ ، وَ لَا يَنْفَدُ كَمَا لَا تَنْفَدُ كَلِمَاتُكَ .
﴿54﴾ رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، صَلَاةً تَنْتَظِمُ صَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ وَ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَهْلِ طَاعَتِكَ ، وَ تَشْتَمِلُ عَلَى صَلَوَاتِ عِبَادِكَ مِنْ جِنِّكَ وَ إِنْسِكَ وَ أَهْلِ إِجَابَتِكَ ، وَ تَجْتَمِعُ عَلَى صَلَاةِ كُلِّ مَنْ ذَرَأْتَ وَ بَرَأْتَ مِنْ أَصْنَافِ خَلْقِكَ .
﴿55﴾ رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، صَلَاةً تُحِيطُ بِكُلِّ صَلَاةٍ سَالِفَةٍ وَ مُسْتَأْنَفَةٍ ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ ، صَلَاةً مَرْضِيَّةً لَكَ وَ لِمَنْ دُونَكَ ، وَ تُنْشِىُ مَعَ ذَلِكَ صَلَوَاتٍ تُضَاعِفُ مَعَهَا تِلْكَ الصَّلَوَاتِ عِنْدَهَا ، وَ تَزِيدُهَا عَلَى كُرُورِ الْأَيَّامِ زِيَادَةً فِي تَضَاعِيفَ لَا يَعُدُّهَا غَيْرُك .
﴿56﴾ رَبِّ صَلِّ عَلَى أَطَائِبِ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ اخْتَرْتَهُمْ لِأَمْرِكَ ، وَ جَعَلْتَهُمْ خَزَنَةَ عِلْمِكَ ، وَ حَفَظَةَ دِينِكَ ، وَ خُلَفَاءَكَ فِي أَرْضِكَ ، وَ حُجَجَكَ عَلَى عِبَادِكَ ، وَ طَهَّرْتَهُمْ مِنَ الرِّجْسِ وَ الدَّنَسِ تَطْهِيراً بِإِرَادَتِكَ ، وَ جَعَلْتَهُمُ الْوَسِيلَةَ إِلَيْكَ ، وَ الْمَسْلَكَ إِلَى جَنَّتِكَ
﴿57﴾ رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، صَلَاةً تُجْزِلُ لَهُمْ بِهَا مِنْ نِحَلِكَ وَ كَرَامَتِكَ ، وَ تُكْمِلُ لَهُمُ الْأَشْيَاءَ مِنْ عَطَايَاكَ وَ نَوَافِلِكَ ، وَ تُوَفِّرُ عَلَيْهِمُ الْحَظَّ مِنْ عَوَائِدِكَ وَ فَوَائِدِكَ .
﴿58﴾ رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ صَلَاةً لَا أَمَدَ فِي أَوَّلِهَا ، وَ لَا غَايَةَ لِأَمَدِهَا ، وَ لَا نِهَايَةَ لآِخِرِهَا .
﴿59﴾ رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِمْ زِنَةَ عَرْشِكَ وَ مَا دُونَهُ ، وَ مِلْءَ سَمَاوَاتِكَ وَ مَا فَوْقَهُنَّ ، وَ عَدَدَ أَرَضِيكَ وَ مَا تَحْتَهُنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ ، صَلَاةً تُقَرِّبُهُمْ مِنْكَ زُلْفَى ، وَ تَكُونُ لَكَ وَ لَهُمْ رِضًى ، وَ مُتَّصِلَةً بِنَظَائِرِهِنَّ أَبَداً .
﴿60﴾ اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَيَّدْتَ دِينَكَ فِي كُلِّ أَوَانٍ بِإِمَامٍ أَقَمْتَهُ عَلَماً لِعِبَادِكَ ، وَ مَنَاراً فِي بِلَادِكَ بَعْدَ أَنْ وَصَلْتَ حَبْلَهُ بِحَبْلِكَ ، وَ جَعَلْتَهُ الذَّرِيعَةَ إِلَى رِضْوَانِكَ ، وَ افْتَرَضْتَ طَاعَتَهُ ، وَ حَذَّرْتَ مَعْصِيَتَهُ ، وَ أَمَرْتَ بِامْتِثَالِ أَوَامِرِهِ ، وَ الِانْتِهَاءِ عِنْدَ نَهْيِهِ ، وَ أَلَّا يَتَقَدَّمَهُ مُتَقَدِّمٌ ، وَ لَا يَتَأَخَّرَ عَنْهُ مُتَأَخِّرٌ فَهُوَ عِصْمَةُ اللَّائِذِينَ ، وَ كَهْفُ الْمُؤْمِنِينَ وَ عُرْوَةُ الْمُتَمَسِّكِينَ ، وَ بَهَاءُ الْعَالَمِينَ .
﴿61﴾ اللَّهُمَّ فَأَوْزِعْ لِوَلِيِّكَ شُكْرَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيْهِ ، وَ أَوْزِعْنَا مِثْلَهُ فِيهِ ، وَ آتِهِ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً ، وَ افْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً ، وَ أَعِنْهُ بِرُكْنِكَ أَلْأَعَزِّ ، وَ اشْدُدْ أَزْرَهُ ، وَ قَوِّ عَضُدَهُ ، وَ رَاعِهِ بِعَيْنِكَ ، وَ احْمِهِ بِحِفْظِكَ وَ انْصُرْهُ بِمَلَائِكَتِكَ ، وَ امْدُدْهُ بِجُنْدِك الْأَغْلَبِ .
﴿62﴾ وَ أَقِمْ بِهِ كِتَابَكَ وَ حُدُودَكَ وَ شَرَائِعَكَ وَ سُنَنَ رَسُولِكَ ، صَلَوَاتُكَ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، وَ أَحْيِ بِهِ مَا أَمَاتَهُ الظَّالِمُونَ مِنْ مَعَالِمِ دِينِكَ ، وَ اجْلُ بِهِ صَدَاءَ الْجَوْرِ عَنْ طَرِيقَتِكَ ، وَ أَبِنْ بِهِ الضَّرَّاءَ مِنْ سَبِيلِكَ ، وَ أَزِلْ بِهِ النَّاكِبِينَ عَنْ صِرَاطِكَ ، وَ امْحَقْ بِهِ بُغَاةَ قَصْدِكَ عِوَجاً
﴿63﴾ وَ أَلِنْ جَانِبَهُ لِأَوْلِيَائِكَ ، وَ ابْسُطْ يَدَهُ عَلَى أَعْدَائِكَ ، وَ هَبْ لَنَا رَأْفَتَهُ ، وَ رَحْمَتَهُ وَ تَعَطُّفَهُ وَ تَحَنُّنَهُ ، وَ اجْعَلْنَا لَهُ سَامِعِينَ مُطِيعِينَ ، وَ فِي رِضَاهُ سَاعِينَ ، وَ إِلَى نُصْرَتِهِ وَ الْمُدَافَعَةِ عَنْهُ مُكْنِفِينَ ، وَ إِلَيْكَ وَ إِلَى رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِذَلِكَ مُتَقَرِّبِينَ .
﴿64﴾ اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى أَوْلِيَائِهِمُ الْمُعْتَرِفِينَ بِمَقَامِهِمُ ، الْمُتَّبِعِينَ مَنْهَجَهُمُ ، الْمُقْتَفِينَ آثَارَهُمُ ، الْمُسْتَمْسِكِينَ بِعُرْوَتِهِمُ ، الْمُتَمَسِّكِينَ بِوِلَايَتِهِمُ ، الْمُؤْتَمِّينَ بِإِمَامَتِهِمُ ، الْمُسَلِّمِينَ لِأَمْرِهِمُ ، الُْمجْتَهِدِينَ فِي طَاعَتِهِمُ ، الْمُنْتَظِرِينَ أَيَّامَهُمُ ، الْمَادِّينَ إِلَيْهِمْ أَعْيُنَهُمُ ، الصَّلَوَاتِ الْمُبَارَكَاتِ الزَّاكِيَاتِ النَّامِيَاتِ الْغَادِيَاتِ الرَّائِحَاتِ .
﴿65﴾ وَ سَلِّمْ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى أَرْوَاحِهِمْ ، وَ اجْمَعْ عَلَى التَّقْوَى أَمْرَهُمْ ، وَ أَصْلِحْ لَهُمْ شُؤُونَهُمْ ، وَ تُبْ عَلَيْهِمْ ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ، وَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ ، وَ اجْعَلْنَا مَعَهُمْ فِي دَارِ السَّلَامِ بِرَحْمَتِكَ ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
﴿66﴾ اللَّهُمَّ هَذَا يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمٌ شَرَّفْتَهُ وَ كَرَّمْتَهُ وَ عَظَّمْتَهُ ، نَشَرْتَ فِيهِ رَحْمَتَكَ ، وَ مَنَنْتَ فِيهِ بِعَفْوِكَ ، وَ أَجْزَلْتَ فِيهِ عَطِيَّتَكَ ، وَ تَفَضَّلْتَ بِهِ عَلَى عِبَادِكَ .
﴿67﴾ اللَّهُمَّ وَ أَنَا عَبْدُكَ الَّذِي أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ قَبْلَ خَلْقِكَ لَهُ وَ بَعْدَ خَلْقِكَ إِيَّاهُ ، فَجَعَلْتَهُ مِمَّنْ هَدَيْتَهُ لِدِينِكَ ، وَ وَفَّقْتَهُ لِحَقِّكَ ، وَ عَصَمْتَهُ بِحَبْلِكَ ، وَ أَدْخَلْتَهُ فِي حِزْبِكَ ، وَ أَرْشَدْتَهُ لِمُوَالَاةِ أَوْلِيَائِكَ ، وَ مُعَادَاةِ أَعْدَائِكَ .
﴿68﴾ ثُمَّ أَمَرْتَهُ فَلَمْ يَأْتَمِرْ ، وَ زَجَرْتَهُ فَلَمْ يَنْزَجِرْ ، وَ نَهَيْتَهُ عَنْ مَعْصِيَتِكَ ، فَخَالَفَ أَمْرَكَ إِلَى نَهْيِكَ ، لَا مُعَانَدَةً لَكَ ، وَ لَا اسْتِكْبَاراً عَلَيْكَ ، بَلْ دَعَاهُ هَوَاهُ إِلَى مَا زَيَّلْتَهُ وَ إِلَى مَا حَذَّرْتَهُ ، وَ أَعَانَهُ عَلَى ذَلِكَ عَدُوُّ كَ وَ عَدُوُّهُ ، فَأَقْدَمَ عَلَيْهِ عَارِفاً بِوَعِيدِكَ ، رَاجِياً لِعَفْوِكَ ، وَاثِقاً بِتَجَاوُزِكَ ، وَ كَانَ أَحَقَّ عِبَادِكَ مَعَ مَا مَنَنْتَ عَلَيْهِ أَلَّا يَفْعَلَ .
﴿69﴾ وَ هَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ صَاغِراً ذَلِيلًا خَاضِعاً خَاشِعاً خَائِفاً ، مُعْتَرِفاً بِعَظِيمٍ مِنَ الذُّنُوبِ تَحَمَّلْتُهُ ، وَ جَلِيلٍ مِنَ الْخَطَايَا اجْتَرَمْتُهُ ، مُسْتَجِيراً بِصَفْحِكَ ، لَائِذاً بِرَحْمَتِكَ ، مُوقِناً أَنَّهُ لَا يُجِيرُنِي مِنْكَ مُجِيرٌ ، وَ لَا يَمْنَعُنِي مِنْكَ مَانِعٌ .
﴿70﴾ فَعُدْ عَلَيَّ بِمَا تَعُودُ بِهِ عَلَي مَنِ اقْتَرَفَ مِنْ تَغَمُّدِكَ ، وَ جُدْ عَلَيَّ بِمَا تَجُودُ بِهِ عَلَى مَنْ أَلْقَى بِيَدِهِ إِلَيْكَ مِنْ عَفْوِكَ ، وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِمَا لَا يَتَعَاظَمُكَ أَنْ تَمُنَّ بِهِ عَلَي مَنْ أَمَّلَكَ مِنْ غُفْرَانِكَ ،
﴿71﴾ وَ اجْعَلْ لِي فِي هَذَا الْيَوْمِ نَصِيباً أَنَالُ بِهِ حَظّاً مِنْ رِضْوَانِكَ ، وَ لَا تَرُدَّنِي صِفْراً مِمَّا يَنْقَلِبُ بِهِ الْمُتَعَبِّدُونَ لَكَ مِنْ عِبَادِكَ
﴿72﴾ وَ إِنِّي وَ إِنْ لَمْ أُقَدِّمْ مَا قَدَّمُوهُ مِنَ الصَّالِحَاتِ فَقَدْ قَدَّمْتُ تَوْحِيدَكَ وَ نَفْيَ الْأَضْدَادِ وَ الْأَنْدَادِ وَ الْأَشْبَاهِ عَنْكَ ، وَ أَتَيْتُكَ مِنَ الْأَبْوَابِ الَّتِي أَمَرْتَ أَنْ تُؤْتَى مِنْهَا ، وَ تَقَرَّبْتُ إِلَيْكَ بِمَا لَا يَقْرُبُ أَحَدٌ مِنْكَ إِلَّا بِالتَّقَرُّبِ بِهِ .
﴿73﴾ ثُمَّ أَتْبَعْتُ ذَلِكَ بِالْإِنَابَةِ إِلَيْكَ ، وَ التَّذَلُّلِ وَ الِاسْتِكَانَةِ لَكَ ، وَ حُسْنِ الظَّنِّ بِكَ ، وَ الثِّقَةِ بِمَا عِنْدَكَ ، وَ شَفَعْتُهُ بِرَجَائِكَ الَّذِي قَلَّ مَا يَخِيبُ عَلَيْهِ رَاجِيكَ .
﴿74﴾ وَ سَأَلْتُكَ مَسْأَلَةَ الْحَقِيرِ الذَّلِيلِ الْبَائِسِ الْفَقِيرِ الْخَائِفِ الْمُسْتَجِيرِ ، وَ مَعَ ذَلِكَ خِيفَةً وَ تَضَرُّعاً وَ تَعَوُّذاً وَ تَلَوُّذاً ، لَا مُسْتَطِيلًا بِتَكَبُّرِ الْمُتَكَبِّرِينَ ، وَ لَا مُتَعَالِياً بِدَالَّةِ الْمُطِيعِينَ ، وَ لَا مُسْتَطِيلًا بِشَفَاعَةِ الشَّافِعِينَ .
﴿75﴾ وَ أَنَا بَعْدُ أَقَلُّ الْأَقَلِّينَ ، وَ أَذَلُّ الْأَذَلِّينَ ، وَ مِثْلُ الذَّرَّةِ أَوْ دُونَهَا ، فَيَا مَنْ لَمْ يُعَاجِلِ الْمُسِيئِينَ ، وَ لَا يَنْدَهُ الْمُتْرَفِينَ ، وَ يَا مَنْ يَمُنُّ بِإِقَالَةِ الْعَاثِرِينَ ، وَ يَتَفَضَّلُ بِإِنْظَارِ الْخَاطِئِينَ .
﴿76﴾ أَنَا الْمُسِيءُ الْمُعْتَرِفُ الْخَاطِىُ الْعَاثِرُ .
﴿77﴾ أَنَا الَّذِي أَقْدَمَ عَلَيْكَ مُجْتَرِئاً .
﴿78﴾ أَنَا الَّذِي عَصَاكَ مُتَعَمِّداً .
﴿79﴾ أَنَا الَّذِي اسْتَخْفَى مِنْ عِبَادِكَ وَ بَارَزَكَ .
﴿80﴾ أَنَا الَّذِي هَابَ عِبَادَكَ وَ أَمِنَكَ .
﴿81﴾ أَنَا الَّذِي لَمْ يَرْهَبْ سَطْوَتَكَ ، وَ لَمْ يَخَفْ بَأْسَكَ .
﴿82﴾ أَنَا الْجَانِي عَلَى نَفْسِهِ
﴿83﴾ أَنَا الْمُرْتَهَنُ بِبَلِيَّتِهِ .
﴿84﴾ أَنَا الْقَلِيلُ الْحَيَاءِ .
﴿85﴾ أَنَا الطَّوِيلُ الْعَنَاءِ .
﴿86﴾ بِحَقِّ مَنِ انْتَجَبْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَ بِمَنِ اصْطَفَيْتَهُ لِنَفْسِكَ ، بِحَقِّ مَنِ اخْتَرْتَ مِنْ بَرِيَّتِكَ ، وَ مَنِ اجْتَبَيْتَ لِشَأْنِكَ ، بِحَقِّ مَنْ وَصَلْتَ طَاعَتَهُ بِطَاعَتِكَ ، وَ مَنْ جَعَلْتَ مَعْصِيَتَهُ كَمَعْصِيَتِكَ ، بِحَقِّ مَنْ قَرَنْتَ مُوَالَاتَهُ بِمُوَالَاتِكَ ، وَ مَنْ نُطْتَ مُعَادَاتَهُ بِمُعَادَاتِكَ ، تَغَمَّدْنِي فِي يَوْمِي هَذَا بِمَا تَتَغَمَّدُ بِهِ مَنْ جَارَ إِلَيْكَ مُتَنَصِّلًا ، وَ عَاذَ بِاسْتِغْفَارِكَ تَائِباً .
﴿87﴾ وَ تَوَلَّنِي بِمَا تَتَوَلَّى بِهِ أَهْلَ طَاعَتِكَ وَ الزُّلْفَى لَدَيْكَ وَ الْمَكَانَةِ مِنْكَ .
﴿88﴾ وَ تَوَحَّدْنِي بِمَا تَتَوَحَّدُ بِهِ مَنْ وَفَى بِعَهْدِكَ ، وَ أَتْعَبَ نَفْسَهُ فِي ذَاتِكَ ، وَ أَجْهَدَهَا فِي مَرْضَاتِكَ .
﴿89﴾ وَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِتَفْرِيطِي فِي جَنْبِكَ ، وَ تَعَدِّي طَوْرِي فِي حُدُودِكَ ، وَ مُجَاوَزَةِ أَحْكَامِكَ .
﴿90﴾ وَ لَا تَسْتَدْرِجْنِي بِإِمْلَائِكَ لِي اسْتِدْرَاجَ مَنْ مَنَعَنِي خَيْرَ مَا عِنْدَهُ وَ لَمْ يَشْرَكْكَ فِي حُلُولِ نِعْمَتِهِ بِي .
﴿91﴾ وَ نَبِّهْنِي مِنْ رَقْدَةِ الْغَافِلِينَ ، وَ سِنَةِ الْمُسْرِفِينَ ، وَ نَعْسَةِ الَْمخْذُولِينَ
﴿92﴾ وَ خُذْ بِقَلْبِي إِلَى مَا اسْتَعْمَلْتَ بِهِ الْقَانِتِينَ ، وَ اسْتَعْبَدْتَ بِهِ الْمُتَعَبِّدِينَ ، وَ اسْتَنْقَذْتَ بِهِ الْمُتَهَاوِنِينَ .
﴿93﴾ وَ أَعِذْنِي مِمَّا يُبَاعِدُنِي عَنْكَ ، وَ يَحُولُ بَيْنِي وَ بَيْنَ حَظِّي مِنْكَ ، وَ يَصُدُّنِي عَمَّا أُحَاوِلُ لَدَيْكَ
﴿94﴾ وَ سَهِّلْ لِي مَسْلَكَ الْخَيْرَاتِ إِلَيْكَ ، وَ الْمُسَابَقَةَ إِلَيْهَا مِنْ حَيْثُ أَمَرْتَ ، وَ الْمُشَاحَّةَ فِيهَا عَلَى مَا أَرَدْتَ .
﴿95﴾ وَ لَا تَمْحَقْنِي فِيمَن تَمْحَقُ مِنَ الْمُسْتَخِفِّينَ بِمَا أَوْعَدْتَ
﴿96﴾ وَ لَا تُهْلِكْنِي مَعَ مَنْ تُهْلِكُ مِنَ الْمُتَعَرِّضِينَ لِمَقْتِكَ
﴿97﴾ وَ لَا تُتَبِّرْنِي فِيمَنْ تُتَبِّرُ مِنَ الْمُنْحَرِفِينَ عَن سُبُلِكَ
﴿98﴾ وَ نَجِّنِي مِنْ غَمَرَاتِ الْفِتْنَةِ ، وَ خَلِّصْنِي مِنْ لَهَوَاتِ الْبَلْوَى ، وَ أَجِرْنِي مِنْ أَخْذِ الْإِمْلَاءِ .
﴿99﴾ وَ حُلْ بَيْنِي وَ بَيْنَ عَدُوٍّ يُضِلُّنِي ، وَ هَوًى يُوبِقُنِي ، وَ مَنْقَصَةٍ تَرْهَقُنِي
﴿100﴾ وَ لَا تُعْرِضْ عَنِّي إِعْرَاضَ مَنْ لَا تَرْضَى عَنْهُ بَعْدَ غَضَبِكَ
﴿101﴾ وَ لَا تُؤْيِسْنِي مِنَ الْأَمَلِ فِيكَ فَيَغْلِبَ عَلَيَّ الْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَتِكَ
﴿102﴾ وَ لَا تَمْنِحْنِي بِمَا لَا طَاقَةَ لِي بِهِ فَتَبْهَظَنِي مِمَّا تُحَمِّلُنِيهِ مِنْ فَضْلِ مَحَبَّتِكَ .
﴿103﴾ وَ لَا تُرْسِلْنِي مِنْ يَدِكَ إِرْسَالَ مَنْ لَا خَيْرَ فِيهِ ، وَ لَا حَاجَةَ بِكَ إِلَيْهِ ، وَ لَا إِنَابَةَ لَهُ
﴿104﴾ وَ لَا تَرْمِ بِي رَمْيَ مَنْ سَقَطَ مِنْ عَيْنِ رِعَايَتِكَ ، وَ مَنِ اشْتَمَلَ عَلَيْهِ الْخِزْيُ مِنْ عِنْدِكَ ، بَلْ خُذْ بِيَدِي مِنْ سَقْطَةِ الْمُتَرَدِّينَ ، وَ وَهْلَةِ الْمُتَعَسِّفِينَ ، وَ زَلَّةِ الْمَغْرُورِينَ ، وَ وَرْطَةِ الْهَالِكِينَ .
﴿105﴾ وَ عَافِنِي مِمَّا ابْتَلَيْتَ بِهِ طَبَقَاتِ عَبِيدِكَ وَ إِمَائِكَ ، وَ بَلِّغْنِي مَبَالِغَ مَنْ عُنِيتَ بِهِ ، وَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ ، وَ رَضِيتَ عَنْهُ ، فَأَعَشْتَهُ حَمِيداً ، وَ تَوَفَّيْتَهُ سَعِيداً
﴿106﴾ وَ طَوِّقْنِي طَوْقَ الْإِقْلَاعِ عَمَّا يُحْبِطُ الْحَسَنَاتِ ، وَ يَذْهَبُ بِالْبَرَكَاتِ
﴿107﴾ وَ أَشْعِرْ قَلْبِيَ الِازْدِجَارَ عَنْ قَبَائِحِ السَّيِّئَاتِ ، وَ فَوَاضِحِ الْحَوْبَاتِ .
﴿108﴾ وَ لَا تَشْغَلْنِي بِمَا لَا أُدْرِكُهُ إِلَّا بِكَ عَمَّا لَا يُرْضِيكَ عَنِّي غَيْرُهُ
﴿109﴾ وَ انْزِعْ مِنْ قَلْبِي حُبَّ دُنْيَا دَنِيَّةٍ تَنْهَى عَمَّا عِنْدَكَ ، وَ تَصُدُّ عَنِ ابْتِغَاءِ الْوَسِيلَةِ إِلَيْكَ ، وَ تُذْهِلُ عَنِ التَّقَرُّبِ مِنْكَ .
﴿110﴾ وَ زَيِّنْ لِيَ التَّفَرُّدَ بِمُنَاجَاتِكَ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ
﴿111﴾ وَ هَبْ لِي عِصْمَةً تُدْنِينِي مِنْ خَشْيَتِكَ ، وَ تَقْطَعُنِي عَنْ رُكُوبِ مَحَارِمِكَ ، وَ تَفُكَّنِي مِنْ أَسْرِ الْعَظَائِمِ .
﴿112﴾ وَ هَبْ لِيَ التَّطْهِيرَ مِنْ دَنَسِ الْعِصْيَانِ ، وَ أَذْهِبْ عَنِّي دَرَنَ الْخَطَايَا ، وَ سَرْبِلْنِي بِسِرْبَالِ عَافِيَتِكَ ، وَ رَدِّنِي رِدَاءَ مُعَافَاتِكَ ، وَ جَلِّلْنِي سَوَابِغَ نَعْمَائِكَ ، وَ ظَاهِرْ لَدَيَّ فَضْلَكَ وَ طَوْلَكَ
﴿113﴾ وَ أَيِّدْنِي بِتَوْفِيقِكَ وَ تَسْدِيدِكَ ، وَ أَعِنِّي عَلَى صَالِحِ النِّيَّةِ ، وَ مَرْضِيِّ الْقَوْلِ ، وَ مُسْتَحْسَنِ الْعَمَلِ ، وَ لَا تَكِلْنِي إِلَى حَوْلِي وَ قُوَّتِي دُونَ حَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ .
﴿114﴾ وَ لَا تُخْزِنِي يَوْمَ تَبْعَثُنِي لِلِقَائِكَ ، وَ لَا تَفْضَحْنِي بَيْنَ يَدَيْ أَوْلِيَائِكَ ، وَ لَا تُنْسِنِي ذِكْرَكَ ، وَ لَا تُذْهِبْ عَنِّي شُكْرَكَ ، بَلْ أَلْزِمْنِيهِ فِي أَحْوَالِ السَّهْوِ عِنْدَ غَفَلَاتِ الْجَاهِلِينَ لآِلْائِكَ ، وَ أَوْزِعْنِي أَنْ أُثْنِيَ بِمَا أَوْلَيْتَنِيهِ ، وَ أَعْتَرِفَ بِمَا أَسْدَيْتَهُ إِلَيَّ .
﴿115﴾ وَ اجْعَلْ رَغْبَتِي إِلَيْكَ فَوْقَ رَغْبَةِ الرَّاغِبِينَ ، وَ حَمْدِي إِيَّاكَ فَوْقَ حَمْدِ الْحَامِدِينَ
﴿116﴾ وَ لَا تَخْذُلْنِي عِنْدَ فَاقَتِي إِلَيْكَ ، وَ لَا تُهْلِكْنِي بِمَا . أَسْدَيْتُهُ إِلَيْكَ ، وَ لَا تَجْبَهْنِي بِمَا جَبَهْتَ بِهِ الْمُعَانِدِينَ لَكَ ، فَإِنِّي لَكَ مُسَلِّمٌ ، أَعْلَمُ أَنَّ الْحُجَّةَ لَكَ ، وَ أَنَّكَ أَوْلَى بِالْفَضْلِ ، وَ أَعْوَدُ بِالْإِحْسَانِ ، وَ أَهْلُ التَّقْوَى ، وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ ، وَ أَنَّكَ بِأَنْ تَعْفُوَ أَوْلَى مِنْكَ بِأَنْ تُعَاقِبَ ، وَ أَنَّكَ بِأَنْ تَسْتُرَ أَقْرَبُ مِنْكَ إِلَى أَنْ تَشْهَرَ .
﴿117﴾ فَأَحْيِنِي حَيَاةً طَيِّبَةً تَنْتَظِمُ بِمَا أُرِيدُ ، وَ تَبْلُغُ مَا أُحِبُّ مِنْ حَيْثُ لَا آتِي مَا تَكْرَهُ ، وَ لَا أَرْتَكِبُ مَا نَهَيْتَ عَنْهُ ، وَ أَمِتْنِي مَيتَةَ مَنْ يَسْعَى نُورُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ عَنْ يَمِينِهِ .
﴿118﴾ وَ ذَلِّلْنِي بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَ أَعِزَّنِي عِنْدَ خَلْقِكَ ، وَ ضَعْنِي إِذَا خَلَوْتُ بِكَ ، وَ ارْفَعْنِي بَيْنَ عِبَادِكَ ، وَ أَغْنِنِي عَمَّنْ هُوَ غَنِيٌّ عَنِّي ، وَ زِدْنِي إِلَيْكَ فَاقَةً وَ فَقْراً .
﴿119﴾ وَ أَعِذْنِي مِنْ شَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ ، وَ مِنْ حُلُولِ الْبَلَاءِ ، وَ مِنَ الذُّلِّ وَ الْعَنَاءِ ، تَغَمَّدْنِي فِيما اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنِّي بِمَا يَتَغَمَّدُ بِهِ الْقَادِرُ عَلَى الْبَطْشِ لَوْ لَا حِلْمُهُ ، وَ الآْخِذُ عَلَى الْجَرِيرَةِ لَوْ لَا أَنَاتُهُ
﴿120﴾ وَ إِذَا أَرَدْتَ بِقَوْمٍ فِتْنَةً أَوْ سُوءاً فَنَجِّنِي مِنْهَا لِوَاذاً بِكَ ، وَ إِذْ لَمْ تُقِمْنِي مَقَامَ فَضِيحَةٍ فِي دُنْيَاكَ فَلَا تُقِمْنِي مِثْلَهُ فِي آخِرَتِكَ
﴿121﴾ وَ اشْفَعْ لِي أَوَائِلَ مِنَنِكَ بِأَوَاخِرِهَا ، وَ قَدِيمَ فَوَائِدِكَ بِحَوَادِثِهَا ، وَ لَا تَمْدُدْ لِي مَدّاً يَقْسُو مَعَهُ قَلْبِي ، وَ لَا تَقْرَعْنِي قَارِعَةً يَذْهَبُ لَهَا بَهَائِي ، وَ لَا تَسُمْنِي خَسِيسَةً يَصْغُرُ لَهَا قَدْرِي وَ لَا نَقِيصَةً يُجْهَلُ مِنْ أَجْلِهَا مَكَانِي .
﴿122﴾ وَ لَا تَرُعْنِي رَوْعَةً أُبْلِسُ بِهَا ، وَ لَا خِيفَةً أُوجِسُ دُونَهَا ، اجْعَلْ هَيْبَتِي فِي وَعِيدِكَ ، وَ حَذَرِي مِنْ إِعْذَارِكَ وَ إِنْذَارِكَ ، وَ رَهْبَتِي عِنْد تِلَاوَةِ آيَاتِكَ .
﴿123﴾ وَ اعْمُرْ لَيْلِي بِإِيقَاظِي فِيهِ لِعِبَادَتِكَ ، وَ تَفَرُّدِي بِالتَّهَجُّدِ لَكَ ، وَ تَجَرُّدِي بِسُكُونِي إِلَيْكَ ، وَ إِنْزَالِ حَوَائِجِي بِكَ ، وَ مُنَازَلَتِي إِيَّاكَ فِي فَكَاكِ رَقَبَتِي مِنْ نَارِكَ ، وَ إِجَارَتِي مِمَا فِيهِ أَهْلُهَا مِنْ عَذَابِكَ .
﴿124﴾ وَ لَا تَذَرْنِي فِي طُغْيَانِي عَامِهاً ، وَ لَا فِي غَمْرَتِي سَاهِياً حَتَّى حِينٍ ، وَ لَا تَجْعَلْنِي عِظَةً لِمَنِ اتَّعَظَ ، وَ لَا نَكَالًا لِمَنِ اعْتَبَرَ ، وَ لَا فِتْنَةً لِمَنْ نَظَرَ ، وَ لَا تَمْكُرْ بِي فِيمَنْ تَمْكُرُ بِهِ ، وَ لَا تَسْتَبْدِلْ بِي غَيْرِي ، وَ لَا تُغَيِّرْ لِي اسْماً ، وَ لَا تُبَدِّلْ لِي جِسْماً ، وَ لَا تَتَّخِذْنِي هُزُواً لِخَلْقِكَ ، وَ لَا سُخْرِيّاً لَكَ ، وَ لَا تَبَعاً إِلَّا لِمَرْضَاتِكَ ، وَ لَا مُمْتَهَناً إِلَّا بِالِانْتِقَامِ لَكَ .
﴿125﴾ وَ أَوْجِدْنِي بَرْدَ عَفْوِكَ ، وَ حَلَاوَةَ رَحْمَتِكَ وَ رَوْحِكَ وَ رَيْحَانِكَ ، وَ جَنَّةِ نَعِيمِكَ ، وَ أَذِقْنِي طَعْمَ الْفَرَاغِ لِمَا تُحِبُّ بِسَعَةٍ مِنْ سَعَتِكَ ، وَ الِاجْتِهَادِ فِيما يُزْلِفُ لَدَيْكَ وَ عِنْدَكَ ، وَ أَتْحِفْنِي بِتُحْفَةٍ مِنْ تُحَفَاتِكَ .
﴿126﴾ وَ اجْعَلْ تِجَارَتِي رَابِحَةً ، وَ كَرَّتِي غَيْرَ خَاسِرَةٍ ، وَ أَخِفْنِي مَقَامَكَ ، وَ شَوِّقْنِي لِقَاءَكَ ، وَ تُبْ عَلَيَّ تَوْبَةً نَصُوحاً لَا تُبْقِ مَعَهَا ذُنُوباً صَغِيرَةً وَ لَا كَبِيرَةً ، وَ لَا تَذَرْ مَعَهَا عَلَانِيَةً وَ لَا سَرِيرَةً .
﴿127﴾ وَ انْزَعِ الْغِلَّ مِنْ صَدْرِي لِلْمُؤْمِنِينَ ، وَ اعْطِفْ بِقَلْبِي عَلَى الْخَاشِعِينَ ، وَ كُنْ لِي كَمَا تَكُونُ لِلصَّالِحِينَ ، وَ حَلِّنِي حِلْيَةَ الْمُتَّقِينَ ، وَ اجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْغَابِرِينَ ، وَ ذِكْراً نَامِياً فِي الآْخِرِينَ ، وَ وَافِ بِي عَرْصَةَ الْأَوَّلِينَ .
﴿128﴾ وَ تَمِّمْ سُبُوغَ نِعْمَتِكَ ، عَلَيَّ ، وَ ظَاهِرْ كَرَامَاتِهَا لَدَيَّ ، امْلَأْ مِنْ فَوَائِدِكَ يَدِي ، وَ سُقْ كَرَائِمَ مَوَاهِبِكَ إِلَيَّ ، وَ جَاوِرْ بِيَ الْأَطْيَبِينَ مِنْ أَوْلِيَائِكَ فِي الْجِنَانِ الَّتِي زَيَّنْتَهَا لِأَصْفِيَائِكَ ، وَ جَلِّلْنِي شَرَائِفَ نِحَلِكَ فِي الْمَقَامَاتِ الْمُعَدَّةِ لِأَحِبَّائِكَ .
﴿129﴾ وَ اجْعَلْ لِي عِنْدَكَ مَقِيلًا آوِي إِلَيْهِ مُطْمَئِنّاً ، وَ مَثَابَةً أَتَبَوَّؤُهَا ، وَ أَقَرُّ عَيْناً ، وَ لَا تُقَايِسْنِي بِعَظِيَماتِ الْجَرَائِرِ ، وَ لَا تُهْلِكْنِي يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ، وَ أَزِلْ عَنِّي كُلَّ شَكٍّ وَ شُبْهَةٍ ، وَ اجْعَلْ لِي فِي الْحَقِّ طَرِيقاً مِنْ كُلِّ رَحْمَةٍ ، وَ أَجْزِلْ لِي قِسَمَ الْمَوَاهِبِ مِنْ نَوَالِكَ ، وَ وَفِّرْ عَلَيَّ حُظُوظَ الْإِحْسَانِ مِنْ إِفْضَالِكَ .
﴿130﴾ وَ اجْعَلْ قَلْبِي وَاثِقاً بِمَا عِنْدَكَ ، وَ هَمِّي مُسْتَفْرَغاً لِمَا هُوَ لَكَ ، وَ اسْتَعْمِلْنِي بِمَا تَسْتَعْمِلُ بِهِ خَالِصَتَكَ ، وَ أَشْرِبْ قَلْبِي عِنْدَ ذُهُولِ الْعُقُولِ طَاعَتَكَ ، وَ اجْمَعْ لِيَ الْغِنَى وَ الْعَفَافَ وَ الدَّعَةَ وَ الْمُعَافَاةَ وَ الصِّحَّةَ وَ السَّعَةَ وَ الطُّمَأْنِينَةَ وَ الْعَافِيَةَ .
﴿131﴾ وَ لَا تُحْبِطْ حَسَنَاتِي بِمَا يَشُوبُهَا مِنْ مَعْصِيَتِكَ ، وَ لَا خَلَوَاتِي بِمَا يَعْرِضُ لِي مِنْ نَزَغَاتِ فِتْنَتِكَ ، وَ صُنْ وَجْهِي عَنِ الطَّلَبِ إِلَى أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ ، وَ ذُبَّنِي عَنِ الِْتمَاسِ مَا عِنْدَ الْفَاسِقِينَ .
﴿132﴾ وَ لَا تَجْعَلْنِي لِلظَّالِمِينَ ظَهِيراً ، وَ لَا لَهُمْ عَلَى مَحْوِ كِتَابِكَ يَداً وَ نَصِيراً ، وَ حُطْنِي مِنْ حَيْثُ لَا أَعْلَمُ حِيَاطَةً تَقِينِي بِهَا ، وَ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ تَوْبَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ رَأْفَتِكَ وَ رِزْقِكَ الْوَاسِعِ ، إِنِّي إِلَيْكَ مِنَ الرَّاغِبِينَ ، وَ أَتْمِمْ لِي إِنْعَامَكَ ، إِنَّكَ خَيْرُ الْمُنْعِمِينَ
﴿133﴾ وَ اجْعَلْ بَاقِيَ عُمْرِي فِي الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ ، وَ السَّلَامُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ أَبَدَ الآبِدِينَ .
﴿1﴾ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
﴿2﴾ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ ، ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ ، رَبَّ الْأَرْبَابِ ، وَ إِلَهَ كُلِّ مَأْلُوهٍ ، وَ خَالِقَ كُلِّ مَخْلُوقٍ ، وَ وَارِثَ كُلِّ شَيْءٍ ، ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾، وَ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ عِلْمُ شَيْءٍ ، وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ ، وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبٌ .
﴿3﴾ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، الْأَحَدُ الْمُتَوَحِّدُ الْفَرْدُ الْمُتَفَرِّدُ
﴿4﴾ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، الْكَرِيمُ الْمُتَكَرِّمُ ، الْعَظِيمُ الْمُتَعَظِّمُ ، الْكَبِيرُ الْمُتَكَبِّرُ
﴿5﴾ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، الْعَلِيُّ الْمُتَعَالِ ، الشَّدِيدُ الِْمحَالِ
﴿6﴾ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ، الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ .
﴿7﴾ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ، الْقَدِيمُ الْخَبِيرُ
﴿8﴾ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، الْكَرِيمُ الْأَكْرَمُ ، الدَّائِمُ الْأَدْوَمُ ،
﴿9﴾ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، الْأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ ، وَ الآْخِرُ بَعْدَ كُلِّ عَدَدٍ
﴿10﴾ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، الدَّانِي فِي عُلُوِّهِ ، وَ الْعَالِي فِي دُنُوِّهِ
﴿11﴾ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، ذُو الْبَهَاءِ وَ الَْمجْدِ ، وَ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْحَمْدِ
﴿12﴾ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، الَّذِي أَنْشَأْتَ الْأَشْيَاءَ مِنْ غَيْرِ سِنْخٍ ، وَ صَوَّرْتَ مَا صَوَّرْتَ مِنْ غَيْرِ مِثَالٍ ، وَ ابْتَدَعْتَ الْمُبْتَدَعَاتِ بِلَا احْتِذَاءٍ.
﴿13﴾ أَنْتَ الَّذِي قَدَّرْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَقْدِيراً ، وَ يَسَّرْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَيْسِيراً ، وَ دَبَّرْتَ مَا دُونَكَ تَدْبِيراً
﴿14﴾ أَنْتَ الَّذِي لَمْ يُعِنْكَ عَلَى خَلْقِكَ شَرِيكٌ ، وَ لَمْ يُوَازِرْكَ فِي أَمْرِكَ وَزِيرٌ ، وَ لَمْ يَكُنْ لَكَ مُشَاهِدٌ وَ لَا نَظِيرٌ .
﴿15﴾ أَنْتَ الَّذِي أَرَدْتَ فَكَانَ حَتْماً مَا أَرَدْتَ ، وَ قَضَيْتَ فَكَانَ عَدْلًا مَا قَضَيْتَ ، وَ حَكَمْتَ فَكَانَ نِصْفاً مَا حَكَمْتَ .
﴿16﴾ أَنْتَ الَّذِي لَا يَحْوِيكَ مَكَانٌ ، وَ لَمْ يَقُمْ لِسُلْطَانِكَ سُلْطَانٌ ، وَ لَمْ يُعْيِكَ بُرْهَانٌ وَ لَا بَيَانٌ .
﴿17﴾ أَنْتَ الَّذِي أَحْصَيْتَ كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً ، وَ جَعَلْتَ لِكُلِّ شَيْءٍ أَمَداً ، وَ قَدَّرْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَقْدِيراً .
﴿18﴾ أَنْتَ الَّذِي قَصُرَتِ الْأَوْهَامُ عَنْ ذَاتِيَّتِكَ ، وَ عَجَزَتِ الْأَفْهَامُ عَنْ كَيْفِيَّتِكَ ، وَ لَمْ تُدْرِكِ الْأَبْصَارُ مَوْضِعَ أَيْنِيَّتِكَ .
﴿19﴾ أَنْتَ الَّذِي لَا تُحَدُّ فَتَكُونَ مَحْدُوداً ، وَ لَمْ تُمَثَّلْ فَتَكُونَ مَوْجُوداً ، وَ لَمْ تَلِدْ فَتَكُونَ مَوْلُوداً .
﴿20﴾ أَنْتَ الَّذِي لَا ضِدَّ مَعَكَ فَيُعَانِدَكَ ، وَ لَا عِدْلَ لَكَ فَيُكَاثِرَكَ ، وَ لَا نِدَّ لَكَ فَيُعَارِضَكَ .
﴿21﴾ أَنْتَ الَّذِي ابْتَدَأَ ، وَ اخْتَرَعَ ، وَ اسْتَحْدَثَ ، وَ ابْتَدَعَ ، وَ أَحْسَنَ صُنْعَ مَا صَنَعَ .
﴿22﴾ سُبْحَانَكَ مَا أَجَلَّ شَأْنَكَ ، وَ أَسْنَى فِي الْأَمَاكِنِ مَكَانَكَ ، وَ أَصْدَعَ بِالْحَقِّ فُرْقَانَكَ
﴿23﴾ سُبْحَانَكَ مِنْ لَطِيفٍ مَا أَلْطَفَكَ ، وَ رَؤُوفٍ مَا أَرْأَفَكَ ، وَ حَكِيمٍ مَا أَعْرَفَكَ
﴿24﴾ سُبْحَانَكَ مِنْ مَلِيكٍ مَا أَمْنَعَكَ ، وَ جَوَادٍ مَا أَوْسَعَكَ ، وَ رَفِيعٍ مَا أَرْفَعَكَ ذُو الْبَهَاءِ وَ الَْمجْدِ وَ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْحَمْدِ .
﴿25﴾ سُبْحَانَكَ بَسَطْتَ بِالْخَيْرَاتِ يَدَكَ ، وَ عُرِفَتِ الْهِدَايَةُ مِنْ عِنْدِكَ ، فَمَنِ الَْتمَسَكَ لِدِينٍ أَوْ دُنْيَا وَجَدَكَ
﴿26﴾ سُبْحَانَكَ خَضَعَ لَكَ مَنْ جَرَى فِي عِلْمِكَ ، وَ خَشَعَ لِعَظَمَتِكَ مَا دُونَ عَرْشِكَ ، وَ انْقَادَ لِلتَّسْلِيمِ لَكَ كُلُّ خَلْقِكَ
﴿27﴾ سُبْحَانَكَ لَا تُحَسُّ وَ لَا تُجَسُّ وَ لَا تُمَسُّ وَ لَا تُكَادُ وَ لَا تُمَاطُ وَ لَا تُنَازَعُ وَ لَا تُجَارَى وَ لَا تُمَارَى وَ لَا تُخَادَعُ وَ لَا تُمَاكَرُ
﴿28﴾ سُبْحَانَكَ سَبِيلُكَ جَدَدٌ . وَ أَمْرُكَ رَشَدٌ ، وَ أَنْتَ حَيٌّ صَمَدٌ .
﴿29﴾ سُبْحَانَكَ قَولُكَ حُكْمٌ ، وَ قَضَاؤُكَ حَتْمٌ ، وَ إِرَادَتُكَ عَزْمٌ .
﴿30﴾ سُبْحَانَكَ لَا رَادَّ لِمَشِيَّتِكَ ، وَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِكَ .
﴿31﴾ سُبْحَانَكَ بَاهِرَ الآْيَاتِ ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ ، بَارِئَ النَّسَمَاتِ
﴿32﴾ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَدُومُ بِدَوَامِكَ
﴿33﴾ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً خَالِداً بِنِعْمَتِكَ .
﴿34﴾ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يُوَازِي صُنْعَكَ
﴿35﴾ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَزِيدُ عَلَى رِضَاكَ .
﴿36﴾ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً مَعَ حَمْدِ كُلِّ حَامِدٍ ، وَ شُكْراً يَقْصُرُ عَنْهُ شُكْرُ كُلِّ شَاكِرٍ
﴿37﴾ حَمْداً لَا يَنْبَغِي إِلَّا لَكَ ، وَ لَا يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلَّا إِلَيْكَ
﴿38﴾ حَمْداً يُسْتَدَامُ بِهِ الْأَوَّلُ ، وَ يُسْتَدْعَى بِهِ دَوَامُ الآْخِرِ .
﴿39﴾ حَمْداً يَتَضَاعَفُ عَلَى كُرُورِ الْأَزْمِنَةِ ، وَ يَتَزَايَدُ أَضْعَافاً مُتَرَادِفَةً .
﴿40﴾ حَمْداً يَعْجِزُ عَنْ إِحْصَائِهِ الْحَفَظَةُ ، وَ يَزِيدُ عَلَى مَا أَحْصَتْهُ فِي كِتَابِكَ الْكَتَبَةُ
﴿41﴾ حَمْداً يُوازِنُ عَرْشَكَ الَْمجِيدَ وَ يُعَادِلُ كُرْسِيَّكَ الرَّفِيعَ .
﴿42﴾ حَمْداً يَكْمُلُ لَدَيْكَ ثَوَابُهُ ، وَ يَسْتَغْرِقُ كُلَّ جَزَاءٍ جَزَاؤُهُ
﴿43﴾ حَمْداً ظَاهِرُهُ وَفْقٌ لِبَاطِنِهِ ، وَ بَاطِنُهُ وَفْقٌ لِصِدْقِ النِّيَّةِ
﴿44﴾ حَمْداً لَمْ يَحْمَدْكَ خَلْقٌ مِثْلَهُ ، وَ لَا يَعْرِفُ أَحَدٌ سِوَاكَ فَضْلَهُ
﴿45﴾ حَمْداً يُعَانُ مَنِ اجْتَهَدَ فِي تَعْدِيدِهِ ، وَ يُؤَيَّدُ مَنْ أَغْرَقَ نَزْعاً فِي تَوْفِيَتِهِ .
﴿46﴾ حَمْداً يَجْمَعُ مَا خَلَقْتَ مِنَ الْحَمْدِ ، وَ يَنْتَظِمُ مَا أَنْتَ خَالِقُهُ مِنْ بَعْدُ .
﴿47﴾ حَمْداً لَا حَمْدَ أَقْرَبُ إِلَى قَوْلِكَ مِنْهُ ، وَ لَا أَحْمَدَ مِمَّنْ يَحْمَدُكَ بِهِ .
﴿48﴾ حَمْداً يُوجِبُ بِكَرَمِكَ الْمَزِيدَ بِوُفُورِهِ ، وَ تَصِلُهُ بِمَزِيدٍ بَعْدَ مَزِيدٍ طَوْلًا مِنْكَ
﴿49﴾ حَمْداً يَجِبُ لِكَرَمِ وَجْهِكَ ، وَ يُقَابِلُ عِزَّ جَلَالِكَ .
﴿50﴾ رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، الْمُنْتَجَبِ الْمُصْطَفَى الْمُكَرَّمِ الْمُقَرَّبِ ، أَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ ، وَ بَارِكْ عَلَيْهِ أَتَمَّ بَرَكَاتِكَ ، وَ تَرَحَّمْ عَلَيْهِ أَمْتَعَ رَحَمَاتِكَ .
﴿51﴾ رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، صَلَاةً زَاكِيَةً لَا تَكُونُ صَلَاةٌ أَزْكَى مِنْهَا ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ صَلَاةً نَامِيَةً لَا تَكُونُ صَلَاةٌ أَنْمَى مِنْهَا ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ صَلَاةً رَاضِيَةً لَا تَكُونُ صَلَاةٌ فَوْقَهَا .
﴿52﴾ رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، صَلَاةً تُرْضِيهِ وَ تَزِيدُ عَلَى رِضَاهُ ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ صَلَاةً تُرْضِيكَ و تَزِيدُ عَلَى رِضَاكَ لَهُ وَ صَلِّ عَلَيْهِ صَلَاةً لَا تَرْضَى لَهُ إِلَّا بِهَا ، وَ لَا تَرَى غَيْرَهُ لَهَا أَهْلًا .
﴿53﴾ رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ صَلَاةً تُجَاوِزُ رِضْوَانَكَ ، وَ يَتَّصِلُ اتِّصَالُهَا بِبَقَائِكَ ، وَ لَا يَنْفَدُ كَمَا لَا تَنْفَدُ كَلِمَاتُكَ .
﴿54﴾ رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، صَلَاةً تَنْتَظِمُ صَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ وَ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَهْلِ طَاعَتِكَ ، وَ تَشْتَمِلُ عَلَى صَلَوَاتِ عِبَادِكَ مِنْ جِنِّكَ وَ إِنْسِكَ وَ أَهْلِ إِجَابَتِكَ ، وَ تَجْتَمِعُ عَلَى صَلَاةِ كُلِّ مَنْ ذَرَأْتَ وَ بَرَأْتَ مِنْ أَصْنَافِ خَلْقِكَ .
﴿55﴾ رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، صَلَاةً تُحِيطُ بِكُلِّ صَلَاةٍ سَالِفَةٍ وَ مُسْتَأْنَفَةٍ ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ ، صَلَاةً مَرْضِيَّةً لَكَ وَ لِمَنْ دُونَكَ ، وَ تُنْشِىُ مَعَ ذَلِكَ صَلَوَاتٍ تُضَاعِفُ مَعَهَا تِلْكَ الصَّلَوَاتِ عِنْدَهَا ، وَ تَزِيدُهَا عَلَى كُرُورِ الْأَيَّامِ زِيَادَةً فِي تَضَاعِيفَ لَا يَعُدُّهَا غَيْرُك .
﴿56﴾ رَبِّ صَلِّ عَلَى أَطَائِبِ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ اخْتَرْتَهُمْ لِأَمْرِكَ ، وَ جَعَلْتَهُمْ خَزَنَةَ عِلْمِكَ ، وَ حَفَظَةَ دِينِكَ ، وَ خُلَفَاءَكَ فِي أَرْضِكَ ، وَ حُجَجَكَ عَلَى عِبَادِكَ ، وَ طَهَّرْتَهُمْ مِنَ الرِّجْسِ وَ الدَّنَسِ تَطْهِيراً بِإِرَادَتِكَ ، وَ جَعَلْتَهُمُ الْوَسِيلَةَ إِلَيْكَ ، وَ الْمَسْلَكَ إِلَى جَنَّتِكَ
﴿57﴾ رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، صَلَاةً تُجْزِلُ لَهُمْ بِهَا مِنْ نِحَلِكَ وَ كَرَامَتِكَ ، وَ تُكْمِلُ لَهُمُ الْأَشْيَاءَ مِنْ عَطَايَاكَ وَ نَوَافِلِكَ ، وَ تُوَفِّرُ عَلَيْهِمُ الْحَظَّ مِنْ عَوَائِدِكَ وَ فَوَائِدِكَ .
﴿58﴾ رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ صَلَاةً لَا أَمَدَ فِي أَوَّلِهَا ، وَ لَا غَايَةَ لِأَمَدِهَا ، وَ لَا نِهَايَةَ لآِخِرِهَا .
﴿59﴾ رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِمْ زِنَةَ عَرْشِكَ وَ مَا دُونَهُ ، وَ مِلْءَ سَمَاوَاتِكَ وَ مَا فَوْقَهُنَّ ، وَ عَدَدَ أَرَضِيكَ وَ مَا تَحْتَهُنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ ، صَلَاةً تُقَرِّبُهُمْ مِنْكَ زُلْفَى ، وَ تَكُونُ لَكَ وَ لَهُمْ رِضًى ، وَ مُتَّصِلَةً بِنَظَائِرِهِنَّ أَبَداً .
﴿60﴾ اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَيَّدْتَ دِينَكَ فِي كُلِّ أَوَانٍ بِإِمَامٍ أَقَمْتَهُ عَلَماً لِعِبَادِكَ ، وَ مَنَاراً فِي بِلَادِكَ بَعْدَ أَنْ وَصَلْتَ حَبْلَهُ بِحَبْلِكَ ، وَ جَعَلْتَهُ الذَّرِيعَةَ إِلَى رِضْوَانِكَ ، وَ افْتَرَضْتَ طَاعَتَهُ ، وَ حَذَّرْتَ مَعْصِيَتَهُ ، وَ أَمَرْتَ بِامْتِثَالِ أَوَامِرِهِ ، وَ الِانْتِهَاءِ عِنْدَ نَهْيِهِ ، وَ أَلَّا يَتَقَدَّمَهُ مُتَقَدِّمٌ ، وَ لَا يَتَأَخَّرَ عَنْهُ مُتَأَخِّرٌ فَهُوَ عِصْمَةُ اللَّائِذِينَ ، وَ كَهْفُ الْمُؤْمِنِينَ وَ عُرْوَةُ الْمُتَمَسِّكِينَ ، وَ بَهَاءُ الْعَالَمِينَ .
﴿61﴾ اللَّهُمَّ فَأَوْزِعْ لِوَلِيِّكَ شُكْرَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيْهِ ، وَ أَوْزِعْنَا مِثْلَهُ فِيهِ ، وَ آتِهِ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً ، وَ افْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً ، وَ أَعِنْهُ بِرُكْنِكَ أَلْأَعَزِّ ، وَ اشْدُدْ أَزْرَهُ ، وَ قَوِّ عَضُدَهُ ، وَ رَاعِهِ بِعَيْنِكَ ، وَ احْمِهِ بِحِفْظِكَ وَ انْصُرْهُ بِمَلَائِكَتِكَ ، وَ امْدُدْهُ بِجُنْدِك الْأَغْلَبِ .
﴿62﴾ وَ أَقِمْ بِهِ كِتَابَكَ وَ حُدُودَكَ وَ شَرَائِعَكَ وَ سُنَنَ رَسُولِكَ ، صَلَوَاتُكَ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، وَ أَحْيِ بِهِ مَا أَمَاتَهُ الظَّالِمُونَ مِنْ مَعَالِمِ دِينِكَ ، وَ اجْلُ بِهِ صَدَاءَ الْجَوْرِ عَنْ طَرِيقَتِكَ ، وَ أَبِنْ بِهِ الضَّرَّاءَ مِنْ سَبِيلِكَ ، وَ أَزِلْ بِهِ النَّاكِبِينَ عَنْ صِرَاطِكَ ، وَ امْحَقْ بِهِ بُغَاةَ قَصْدِكَ عِوَجاً
﴿63﴾ وَ أَلِنْ جَانِبَهُ لِأَوْلِيَائِكَ ، وَ ابْسُطْ يَدَهُ عَلَى أَعْدَائِكَ ، وَ هَبْ لَنَا رَأْفَتَهُ ، وَ رَحْمَتَهُ وَ تَعَطُّفَهُ وَ تَحَنُّنَهُ ، وَ اجْعَلْنَا لَهُ سَامِعِينَ مُطِيعِينَ ، وَ فِي رِضَاهُ سَاعِينَ ، وَ إِلَى نُصْرَتِهِ وَ الْمُدَافَعَةِ عَنْهُ مُكْنِفِينَ ، وَ إِلَيْكَ وَ إِلَى رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِذَلِكَ مُتَقَرِّبِينَ .
﴿64﴾ اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى أَوْلِيَائِهِمُ الْمُعْتَرِفِينَ بِمَقَامِهِمُ ، الْمُتَّبِعِينَ مَنْهَجَهُمُ ، الْمُقْتَفِينَ آثَارَهُمُ ، الْمُسْتَمْسِكِينَ بِعُرْوَتِهِمُ ، الْمُتَمَسِّكِينَ بِوِلَايَتِهِمُ ، الْمُؤْتَمِّينَ بِإِمَامَتِهِمُ ، الْمُسَلِّمِينَ لِأَمْرِهِمُ ، الُْمجْتَهِدِينَ فِي طَاعَتِهِمُ ، الْمُنْتَظِرِينَ أَيَّامَهُمُ ، الْمَادِّينَ إِلَيْهِمْ أَعْيُنَهُمُ ، الصَّلَوَاتِ الْمُبَارَكَاتِ الزَّاكِيَاتِ النَّامِيَاتِ الْغَادِيَاتِ الرَّائِحَاتِ .
﴿65﴾ وَ سَلِّمْ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى أَرْوَاحِهِمْ ، وَ اجْمَعْ عَلَى التَّقْوَى أَمْرَهُمْ ، وَ أَصْلِحْ لَهُمْ شُؤُونَهُمْ ، وَ تُبْ عَلَيْهِمْ ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ، وَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ ، وَ اجْعَلْنَا مَعَهُمْ فِي دَارِ السَّلَامِ بِرَحْمَتِكَ ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
﴿66﴾ اللَّهُمَّ هَذَا يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمٌ شَرَّفْتَهُ وَ كَرَّمْتَهُ وَ عَظَّمْتَهُ ، نَشَرْتَ فِيهِ رَحْمَتَكَ ، وَ مَنَنْتَ فِيهِ بِعَفْوِكَ ، وَ أَجْزَلْتَ فِيهِ عَطِيَّتَكَ ، وَ تَفَضَّلْتَ بِهِ عَلَى عِبَادِكَ .
﴿67﴾ اللَّهُمَّ وَ أَنَا عَبْدُكَ الَّذِي أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ قَبْلَ خَلْقِكَ لَهُ وَ بَعْدَ خَلْقِكَ إِيَّاهُ ، فَجَعَلْتَهُ مِمَّنْ هَدَيْتَهُ لِدِينِكَ ، وَ وَفَّقْتَهُ لِحَقِّكَ ، وَ عَصَمْتَهُ بِحَبْلِكَ ، وَ أَدْخَلْتَهُ فِي حِزْبِكَ ، وَ أَرْشَدْتَهُ لِمُوَالَاةِ أَوْلِيَائِكَ ، وَ مُعَادَاةِ أَعْدَائِكَ .
﴿68﴾ ثُمَّ أَمَرْتَهُ فَلَمْ يَأْتَمِرْ ، وَ زَجَرْتَهُ فَلَمْ يَنْزَجِرْ ، وَ نَهَيْتَهُ عَنْ مَعْصِيَتِكَ ، فَخَالَفَ أَمْرَكَ إِلَى نَهْيِكَ ، لَا مُعَانَدَةً لَكَ ، وَ لَا اسْتِكْبَاراً عَلَيْكَ ، بَلْ دَعَاهُ هَوَاهُ إِلَى مَا زَيَّلْتَهُ وَ إِلَى مَا حَذَّرْتَهُ ، وَ أَعَانَهُ عَلَى ذَلِكَ عَدُوُّ كَ وَ عَدُوُّهُ ، فَأَقْدَمَ عَلَيْهِ عَارِفاً بِوَعِيدِكَ ، رَاجِياً لِعَفْوِكَ ، وَاثِقاً بِتَجَاوُزِكَ ، وَ كَانَ أَحَقَّ عِبَادِكَ مَعَ مَا مَنَنْتَ عَلَيْهِ أَلَّا يَفْعَلَ .
﴿69﴾ وَ هَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ صَاغِراً ذَلِيلًا خَاضِعاً خَاشِعاً خَائِفاً ، مُعْتَرِفاً بِعَظِيمٍ مِنَ الذُّنُوبِ تَحَمَّلْتُهُ ، وَ جَلِيلٍ مِنَ الْخَطَايَا اجْتَرَمْتُهُ ، مُسْتَجِيراً بِصَفْحِكَ ، لَائِذاً بِرَحْمَتِكَ ، مُوقِناً أَنَّهُ لَا يُجِيرُنِي مِنْكَ مُجِيرٌ ، وَ لَا يَمْنَعُنِي مِنْكَ مَانِعٌ .
﴿70﴾ فَعُدْ عَلَيَّ بِمَا تَعُودُ بِهِ عَلَي مَنِ اقْتَرَفَ مِنْ تَغَمُّدِكَ ، وَ جُدْ عَلَيَّ بِمَا تَجُودُ بِهِ عَلَى مَنْ أَلْقَى بِيَدِهِ إِلَيْكَ مِنْ عَفْوِكَ ، وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِمَا لَا يَتَعَاظَمُكَ أَنْ تَمُنَّ بِهِ عَلَي مَنْ أَمَّلَكَ مِنْ غُفْرَانِكَ ،
﴿71﴾ وَ اجْعَلْ لِي فِي هَذَا الْيَوْمِ نَصِيباً أَنَالُ بِهِ حَظّاً مِنْ رِضْوَانِكَ ، وَ لَا تَرُدَّنِي صِفْراً مِمَّا يَنْقَلِبُ بِهِ الْمُتَعَبِّدُونَ لَكَ مِنْ عِبَادِكَ
﴿72﴾ وَ إِنِّي وَ إِنْ لَمْ أُقَدِّمْ مَا قَدَّمُوهُ مِنَ الصَّالِحَاتِ فَقَدْ قَدَّمْتُ تَوْحِيدَكَ وَ نَفْيَ الْأَضْدَادِ وَ الْأَنْدَادِ وَ الْأَشْبَاهِ عَنْكَ ، وَ أَتَيْتُكَ مِنَ الْأَبْوَابِ الَّتِي أَمَرْتَ أَنْ تُؤْتَى مِنْهَا ، وَ تَقَرَّبْتُ إِلَيْكَ بِمَا لَا يَقْرُبُ أَحَدٌ مِنْكَ إِلَّا بِالتَّقَرُّبِ بِهِ .
﴿73﴾ ثُمَّ أَتْبَعْتُ ذَلِكَ بِالْإِنَابَةِ إِلَيْكَ ، وَ التَّذَلُّلِ وَ الِاسْتِكَانَةِ لَكَ ، وَ حُسْنِ الظَّنِّ بِكَ ، وَ الثِّقَةِ بِمَا عِنْدَكَ ، وَ شَفَعْتُهُ بِرَجَائِكَ الَّذِي قَلَّ مَا يَخِيبُ عَلَيْهِ رَاجِيكَ .
﴿74﴾ وَ سَأَلْتُكَ مَسْأَلَةَ الْحَقِيرِ الذَّلِيلِ الْبَائِسِ الْفَقِيرِ الْخَائِفِ الْمُسْتَجِيرِ ، وَ مَعَ ذَلِكَ خِيفَةً وَ تَضَرُّعاً وَ تَعَوُّذاً وَ تَلَوُّذاً ، لَا مُسْتَطِيلًا بِتَكَبُّرِ الْمُتَكَبِّرِينَ ، وَ لَا مُتَعَالِياً بِدَالَّةِ الْمُطِيعِينَ ، وَ لَا مُسْتَطِيلًا بِشَفَاعَةِ الشَّافِعِينَ .
﴿75﴾ وَ أَنَا بَعْدُ أَقَلُّ الْأَقَلِّينَ ، وَ أَذَلُّ الْأَذَلِّينَ ، وَ مِثْلُ الذَّرَّةِ أَوْ دُونَهَا ، فَيَا مَنْ لَمْ يُعَاجِلِ الْمُسِيئِينَ ، وَ لَا يَنْدَهُ الْمُتْرَفِينَ ، وَ يَا مَنْ يَمُنُّ بِإِقَالَةِ الْعَاثِرِينَ ، وَ يَتَفَضَّلُ بِإِنْظَارِ الْخَاطِئِينَ .
﴿76﴾ أَنَا الْمُسِيءُ الْمُعْتَرِفُ الْخَاطِىُ الْعَاثِرُ .
﴿77﴾ أَنَا الَّذِي أَقْدَمَ عَلَيْكَ مُجْتَرِئاً .
﴿78﴾ أَنَا الَّذِي عَصَاكَ مُتَعَمِّداً .
﴿79﴾ أَنَا الَّذِي اسْتَخْفَى مِنْ عِبَادِكَ وَ بَارَزَكَ .
﴿80﴾ أَنَا الَّذِي هَابَ عِبَادَكَ وَ أَمِنَكَ .
﴿81﴾ أَنَا الَّذِي لَمْ يَرْهَبْ سَطْوَتَكَ ، وَ لَمْ يَخَفْ بَأْسَكَ .
﴿82﴾ أَنَا الْجَانِي عَلَى نَفْسِهِ
﴿83﴾ أَنَا الْمُرْتَهَنُ بِبَلِيَّتِهِ .
﴿84﴾ أَنَا الْقَلِيلُ الْحَيَاءِ .
﴿85﴾ أَنَا الطَّوِيلُ الْعَنَاءِ .
﴿86﴾ بِحَقِّ مَنِ انْتَجَبْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَ بِمَنِ اصْطَفَيْتَهُ لِنَفْسِكَ ، بِحَقِّ مَنِ اخْتَرْتَ مِنْ بَرِيَّتِكَ ، وَ مَنِ اجْتَبَيْتَ لِشَأْنِكَ ، بِحَقِّ مَنْ وَصَلْتَ طَاعَتَهُ بِطَاعَتِكَ ، وَ مَنْ جَعَلْتَ مَعْصِيَتَهُ كَمَعْصِيَتِكَ ، بِحَقِّ مَنْ قَرَنْتَ مُوَالَاتَهُ بِمُوَالَاتِكَ ، وَ مَنْ نُطْتَ مُعَادَاتَهُ بِمُعَادَاتِكَ ، تَغَمَّدْنِي فِي يَوْمِي هَذَا بِمَا تَتَغَمَّدُ بِهِ مَنْ جَارَ إِلَيْكَ مُتَنَصِّلًا ، وَ عَاذَ بِاسْتِغْفَارِكَ تَائِباً .
﴿87﴾ وَ تَوَلَّنِي بِمَا تَتَوَلَّى بِهِ أَهْلَ طَاعَتِكَ وَ الزُّلْفَى لَدَيْكَ وَ الْمَكَانَةِ مِنْكَ .
﴿88﴾ وَ تَوَحَّدْنِي بِمَا تَتَوَحَّدُ بِهِ مَنْ وَفَى بِعَهْدِكَ ، وَ أَتْعَبَ نَفْسَهُ فِي ذَاتِكَ ، وَ أَجْهَدَهَا فِي مَرْضَاتِكَ .
﴿89﴾ وَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِتَفْرِيطِي فِي جَنْبِكَ ، وَ تَعَدِّي طَوْرِي فِي حُدُودِكَ ، وَ مُجَاوَزَةِ أَحْكَامِكَ .
﴿90﴾ وَ لَا تَسْتَدْرِجْنِي بِإِمْلَائِكَ لِي اسْتِدْرَاجَ مَنْ مَنَعَنِي خَيْرَ مَا عِنْدَهُ وَ لَمْ يَشْرَكْكَ فِي حُلُولِ نِعْمَتِهِ بِي .
﴿91﴾ وَ نَبِّهْنِي مِنْ رَقْدَةِ الْغَافِلِينَ ، وَ سِنَةِ الْمُسْرِفِينَ ، وَ نَعْسَةِ الَْمخْذُولِينَ
﴿92﴾ وَ خُذْ بِقَلْبِي إِلَى مَا اسْتَعْمَلْتَ بِهِ الْقَانِتِينَ ، وَ اسْتَعْبَدْتَ بِهِ الْمُتَعَبِّدِينَ ، وَ اسْتَنْقَذْتَ بِهِ الْمُتَهَاوِنِينَ .
﴿93﴾ وَ أَعِذْنِي مِمَّا يُبَاعِدُنِي عَنْكَ ، وَ يَحُولُ بَيْنِي وَ بَيْنَ حَظِّي مِنْكَ ، وَ يَصُدُّنِي عَمَّا أُحَاوِلُ لَدَيْكَ
﴿94﴾ وَ سَهِّلْ لِي مَسْلَكَ الْخَيْرَاتِ إِلَيْكَ ، وَ الْمُسَابَقَةَ إِلَيْهَا مِنْ حَيْثُ أَمَرْتَ ، وَ الْمُشَاحَّةَ فِيهَا عَلَى مَا أَرَدْتَ .
﴿95﴾ وَ لَا تَمْحَقْنِي فِيمَن تَمْحَقُ مِنَ الْمُسْتَخِفِّينَ بِمَا أَوْعَدْتَ
﴿96﴾ وَ لَا تُهْلِكْنِي مَعَ مَنْ تُهْلِكُ مِنَ الْمُتَعَرِّضِينَ لِمَقْتِكَ
﴿97﴾ وَ لَا تُتَبِّرْنِي فِيمَنْ تُتَبِّرُ مِنَ الْمُنْحَرِفِينَ عَن سُبُلِكَ
﴿98﴾ وَ نَجِّنِي مِنْ غَمَرَاتِ الْفِتْنَةِ ، وَ خَلِّصْنِي مِنْ لَهَوَاتِ الْبَلْوَى ، وَ أَجِرْنِي مِنْ أَخْذِ الْإِمْلَاءِ .
﴿99﴾ وَ حُلْ بَيْنِي وَ بَيْنَ عَدُوٍّ يُضِلُّنِي ، وَ هَوًى يُوبِقُنِي ، وَ مَنْقَصَةٍ تَرْهَقُنِي
﴿100﴾ وَ لَا تُعْرِضْ عَنِّي إِعْرَاضَ مَنْ لَا تَرْضَى عَنْهُ بَعْدَ غَضَبِكَ
﴿101﴾ وَ لَا تُؤْيِسْنِي مِنَ الْأَمَلِ فِيكَ فَيَغْلِبَ عَلَيَّ الْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَتِكَ
﴿102﴾ وَ لَا تَمْنِحْنِي بِمَا لَا طَاقَةَ لِي بِهِ فَتَبْهَظَنِي مِمَّا تُحَمِّلُنِيهِ مِنْ فَضْلِ مَحَبَّتِكَ .
﴿103﴾ وَ لَا تُرْسِلْنِي مِنْ يَدِكَ إِرْسَالَ مَنْ لَا خَيْرَ فِيهِ ، وَ لَا حَاجَةَ بِكَ إِلَيْهِ ، وَ لَا إِنَابَةَ لَهُ
﴿104﴾ وَ لَا تَرْمِ بِي رَمْيَ مَنْ سَقَطَ مِنْ عَيْنِ رِعَايَتِكَ ، وَ مَنِ اشْتَمَلَ عَلَيْهِ الْخِزْيُ مِنْ عِنْدِكَ ، بَلْ خُذْ بِيَدِي مِنْ سَقْطَةِ الْمُتَرَدِّينَ ، وَ وَهْلَةِ الْمُتَعَسِّفِينَ ، وَ زَلَّةِ الْمَغْرُورِينَ ، وَ وَرْطَةِ الْهَالِكِينَ .
﴿105﴾ وَ عَافِنِي مِمَّا ابْتَلَيْتَ بِهِ طَبَقَاتِ عَبِيدِكَ وَ إِمَائِكَ ، وَ بَلِّغْنِي مَبَالِغَ مَنْ عُنِيتَ بِهِ ، وَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ ، وَ رَضِيتَ عَنْهُ ، فَأَعَشْتَهُ حَمِيداً ، وَ تَوَفَّيْتَهُ سَعِيداً
﴿106﴾ وَ طَوِّقْنِي طَوْقَ الْإِقْلَاعِ عَمَّا يُحْبِطُ الْحَسَنَاتِ ، وَ يَذْهَبُ بِالْبَرَكَاتِ
﴿107﴾ وَ أَشْعِرْ قَلْبِيَ الِازْدِجَارَ عَنْ قَبَائِحِ السَّيِّئَاتِ ، وَ فَوَاضِحِ الْحَوْبَاتِ .
﴿108﴾ وَ لَا تَشْغَلْنِي بِمَا لَا أُدْرِكُهُ إِلَّا بِكَ عَمَّا لَا يُرْضِيكَ عَنِّي غَيْرُهُ
﴿109﴾ وَ انْزِعْ مِنْ قَلْبِي حُبَّ دُنْيَا دَنِيَّةٍ تَنْهَى عَمَّا عِنْدَكَ ، وَ تَصُدُّ عَنِ ابْتِغَاءِ الْوَسِيلَةِ إِلَيْكَ ، وَ تُذْهِلُ عَنِ التَّقَرُّبِ مِنْكَ .
﴿110﴾ وَ زَيِّنْ لِيَ التَّفَرُّدَ بِمُنَاجَاتِكَ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ
﴿111﴾ وَ هَبْ لِي عِصْمَةً تُدْنِينِي مِنْ خَشْيَتِكَ ، وَ تَقْطَعُنِي عَنْ رُكُوبِ مَحَارِمِكَ ، وَ تَفُكَّنِي مِنْ أَسْرِ الْعَظَائِمِ .
﴿112﴾ وَ هَبْ لِيَ التَّطْهِيرَ مِنْ دَنَسِ الْعِصْيَانِ ، وَ أَذْهِبْ عَنِّي دَرَنَ الْخَطَايَا ، وَ سَرْبِلْنِي بِسِرْبَالِ عَافِيَتِكَ ، وَ رَدِّنِي رِدَاءَ مُعَافَاتِكَ ، وَ جَلِّلْنِي سَوَابِغَ نَعْمَائِكَ ، وَ ظَاهِرْ لَدَيَّ فَضْلَكَ وَ طَوْلَكَ
﴿113﴾ وَ أَيِّدْنِي بِتَوْفِيقِكَ وَ تَسْدِيدِكَ ، وَ أَعِنِّي عَلَى صَالِحِ النِّيَّةِ ، وَ مَرْضِيِّ الْقَوْلِ ، وَ مُسْتَحْسَنِ الْعَمَلِ ، وَ لَا تَكِلْنِي إِلَى حَوْلِي وَ قُوَّتِي دُونَ حَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ .
﴿114﴾ وَ لَا تُخْزِنِي يَوْمَ تَبْعَثُنِي لِلِقَائِكَ ، وَ لَا تَفْضَحْنِي بَيْنَ يَدَيْ أَوْلِيَائِكَ ، وَ لَا تُنْسِنِي ذِكْرَكَ ، وَ لَا تُذْهِبْ عَنِّي شُكْرَكَ ، بَلْ أَلْزِمْنِيهِ فِي أَحْوَالِ السَّهْوِ عِنْدَ غَفَلَاتِ الْجَاهِلِينَ لآِلْائِكَ ، وَ أَوْزِعْنِي أَنْ أُثْنِيَ بِمَا أَوْلَيْتَنِيهِ ، وَ أَعْتَرِفَ بِمَا أَسْدَيْتَهُ إِلَيَّ .
﴿115﴾ وَ اجْعَلْ رَغْبَتِي إِلَيْكَ فَوْقَ رَغْبَةِ الرَّاغِبِينَ ، وَ حَمْدِي إِيَّاكَ فَوْقَ حَمْدِ الْحَامِدِينَ
﴿116﴾ وَ لَا تَخْذُلْنِي عِنْدَ فَاقَتِي إِلَيْكَ ، وَ لَا تُهْلِكْنِي بِمَا . أَسْدَيْتُهُ إِلَيْكَ ، وَ لَا تَجْبَهْنِي بِمَا جَبَهْتَ بِهِ الْمُعَانِدِينَ لَكَ ، فَإِنِّي لَكَ مُسَلِّمٌ ، أَعْلَمُ أَنَّ الْحُجَّةَ لَكَ ، وَ أَنَّكَ أَوْلَى بِالْفَضْلِ ، وَ أَعْوَدُ بِالْإِحْسَانِ ، وَ أَهْلُ التَّقْوَى ، وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ ، وَ أَنَّكَ بِأَنْ تَعْفُوَ أَوْلَى مِنْكَ بِأَنْ تُعَاقِبَ ، وَ أَنَّكَ بِأَنْ تَسْتُرَ أَقْرَبُ مِنْكَ إِلَى أَنْ تَشْهَرَ .
﴿117﴾ فَأَحْيِنِي حَيَاةً طَيِّبَةً تَنْتَظِمُ بِمَا أُرِيدُ ، وَ تَبْلُغُ مَا أُحِبُّ مِنْ حَيْثُ لَا آتِي مَا تَكْرَهُ ، وَ لَا أَرْتَكِبُ مَا نَهَيْتَ عَنْهُ ، وَ أَمِتْنِي مَيتَةَ مَنْ يَسْعَى نُورُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ عَنْ يَمِينِهِ .
﴿118﴾ وَ ذَلِّلْنِي بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَ أَعِزَّنِي عِنْدَ خَلْقِكَ ، وَ ضَعْنِي إِذَا خَلَوْتُ بِكَ ، وَ ارْفَعْنِي بَيْنَ عِبَادِكَ ، وَ أَغْنِنِي عَمَّنْ هُوَ غَنِيٌّ عَنِّي ، وَ زِدْنِي إِلَيْكَ فَاقَةً وَ فَقْراً .
﴿119﴾ وَ أَعِذْنِي مِنْ شَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ ، وَ مِنْ حُلُولِ الْبَلَاءِ ، وَ مِنَ الذُّلِّ وَ الْعَنَاءِ ، تَغَمَّدْنِي فِيما اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنِّي بِمَا يَتَغَمَّدُ بِهِ الْقَادِرُ عَلَى الْبَطْشِ لَوْ لَا حِلْمُهُ ، وَ الآْخِذُ عَلَى الْجَرِيرَةِ لَوْ لَا أَنَاتُهُ
﴿120﴾ وَ إِذَا أَرَدْتَ بِقَوْمٍ فِتْنَةً أَوْ سُوءاً فَنَجِّنِي مِنْهَا لِوَاذاً بِكَ ، وَ إِذْ لَمْ تُقِمْنِي مَقَامَ فَضِيحَةٍ فِي دُنْيَاكَ فَلَا تُقِمْنِي مِثْلَهُ فِي آخِرَتِكَ
﴿121﴾ وَ اشْفَعْ لِي أَوَائِلَ مِنَنِكَ بِأَوَاخِرِهَا ، وَ قَدِيمَ فَوَائِدِكَ بِحَوَادِثِهَا ، وَ لَا تَمْدُدْ لِي مَدّاً يَقْسُو مَعَهُ قَلْبِي ، وَ لَا تَقْرَعْنِي قَارِعَةً يَذْهَبُ لَهَا بَهَائِي ، وَ لَا تَسُمْنِي خَسِيسَةً يَصْغُرُ لَهَا قَدْرِي وَ لَا نَقِيصَةً يُجْهَلُ مِنْ أَجْلِهَا مَكَانِي .
﴿122﴾ وَ لَا تَرُعْنِي رَوْعَةً أُبْلِسُ بِهَا ، وَ لَا خِيفَةً أُوجِسُ دُونَهَا ، اجْعَلْ هَيْبَتِي فِي وَعِيدِكَ ، وَ حَذَرِي مِنْ إِعْذَارِكَ وَ إِنْذَارِكَ ، وَ رَهْبَتِي عِنْد تِلَاوَةِ آيَاتِكَ .
﴿123﴾ وَ اعْمُرْ لَيْلِي بِإِيقَاظِي فِيهِ لِعِبَادَتِكَ ، وَ تَفَرُّدِي بِالتَّهَجُّدِ لَكَ ، وَ تَجَرُّدِي بِسُكُونِي إِلَيْكَ ، وَ إِنْزَالِ حَوَائِجِي بِكَ ، وَ مُنَازَلَتِي إِيَّاكَ فِي فَكَاكِ رَقَبَتِي مِنْ نَارِكَ ، وَ إِجَارَتِي مِمَا فِيهِ أَهْلُهَا مِنْ عَذَابِكَ .
﴿124﴾ وَ لَا تَذَرْنِي فِي طُغْيَانِي عَامِهاً ، وَ لَا فِي غَمْرَتِي سَاهِياً حَتَّى حِينٍ ، وَ لَا تَجْعَلْنِي عِظَةً لِمَنِ اتَّعَظَ ، وَ لَا نَكَالًا لِمَنِ اعْتَبَرَ ، وَ لَا فِتْنَةً لِمَنْ نَظَرَ ، وَ لَا تَمْكُرْ بِي فِيمَنْ تَمْكُرُ بِهِ ، وَ لَا تَسْتَبْدِلْ بِي غَيْرِي ، وَ لَا تُغَيِّرْ لِي اسْماً ، وَ لَا تُبَدِّلْ لِي جِسْماً ، وَ لَا تَتَّخِذْنِي هُزُواً لِخَلْقِكَ ، وَ لَا سُخْرِيّاً لَكَ ، وَ لَا تَبَعاً إِلَّا لِمَرْضَاتِكَ ، وَ لَا مُمْتَهَناً إِلَّا بِالِانْتِقَامِ لَكَ .
﴿125﴾ وَ أَوْجِدْنِي بَرْدَ عَفْوِكَ ، وَ حَلَاوَةَ رَحْمَتِكَ وَ رَوْحِكَ وَ رَيْحَانِكَ ، وَ جَنَّةِ نَعِيمِكَ ، وَ أَذِقْنِي طَعْمَ الْفَرَاغِ لِمَا تُحِبُّ بِسَعَةٍ مِنْ سَعَتِكَ ، وَ الِاجْتِهَادِ فِيما يُزْلِفُ لَدَيْكَ وَ عِنْدَكَ ، وَ أَتْحِفْنِي بِتُحْفَةٍ مِنْ تُحَفَاتِكَ .
﴿126﴾ وَ اجْعَلْ تِجَارَتِي رَابِحَةً ، وَ كَرَّتِي غَيْرَ خَاسِرَةٍ ، وَ أَخِفْنِي مَقَامَكَ ، وَ شَوِّقْنِي لِقَاءَكَ ، وَ تُبْ عَلَيَّ تَوْبَةً نَصُوحاً لَا تُبْقِ مَعَهَا ذُنُوباً صَغِيرَةً وَ لَا كَبِيرَةً ، وَ لَا تَذَرْ مَعَهَا عَلَانِيَةً وَ لَا سَرِيرَةً .
﴿127﴾ وَ انْزَعِ الْغِلَّ مِنْ صَدْرِي لِلْمُؤْمِنِينَ ، وَ اعْطِفْ بِقَلْبِي عَلَى الْخَاشِعِينَ ، وَ كُنْ لِي كَمَا تَكُونُ لِلصَّالِحِينَ ، وَ حَلِّنِي حِلْيَةَ الْمُتَّقِينَ ، وَ اجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْغَابِرِينَ ، وَ ذِكْراً نَامِياً فِي الآْخِرِينَ ، وَ وَافِ بِي عَرْصَةَ الْأَوَّلِينَ .
﴿128﴾ وَ تَمِّمْ سُبُوغَ نِعْمَتِكَ ، عَلَيَّ ، وَ ظَاهِرْ كَرَامَاتِهَا لَدَيَّ ، امْلَأْ مِنْ فَوَائِدِكَ يَدِي ، وَ سُقْ كَرَائِمَ مَوَاهِبِكَ إِلَيَّ ، وَ جَاوِرْ بِيَ الْأَطْيَبِينَ مِنْ أَوْلِيَائِكَ فِي الْجِنَانِ الَّتِي زَيَّنْتَهَا لِأَصْفِيَائِكَ ، وَ جَلِّلْنِي شَرَائِفَ نِحَلِكَ فِي الْمَقَامَاتِ الْمُعَدَّةِ لِأَحِبَّائِكَ .
﴿129﴾ وَ اجْعَلْ لِي عِنْدَكَ مَقِيلًا آوِي إِلَيْهِ مُطْمَئِنّاً ، وَ مَثَابَةً أَتَبَوَّؤُهَا ، وَ أَقَرُّ عَيْناً ، وَ لَا تُقَايِسْنِي بِعَظِيَماتِ الْجَرَائِرِ ، وَ لَا تُهْلِكْنِي يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ، وَ أَزِلْ عَنِّي كُلَّ شَكٍّ وَ شُبْهَةٍ ، وَ اجْعَلْ لِي فِي الْحَقِّ طَرِيقاً مِنْ كُلِّ رَحْمَةٍ ، وَ أَجْزِلْ لِي قِسَمَ الْمَوَاهِبِ مِنْ نَوَالِكَ ، وَ وَفِّرْ عَلَيَّ حُظُوظَ الْإِحْسَانِ مِنْ إِفْضَالِكَ .
﴿130﴾ وَ اجْعَلْ قَلْبِي وَاثِقاً بِمَا عِنْدَكَ ، وَ هَمِّي مُسْتَفْرَغاً لِمَا هُوَ لَكَ ، وَ اسْتَعْمِلْنِي بِمَا تَسْتَعْمِلُ بِهِ خَالِصَتَكَ ، وَ أَشْرِبْ قَلْبِي عِنْدَ ذُهُولِ الْعُقُولِ طَاعَتَكَ ، وَ اجْمَعْ لِيَ الْغِنَى وَ الْعَفَافَ وَ الدَّعَةَ وَ الْمُعَافَاةَ وَ الصِّحَّةَ وَ السَّعَةَ وَ الطُّمَأْنِينَةَ وَ الْعَافِيَةَ .
﴿131﴾ وَ لَا تُحْبِطْ حَسَنَاتِي بِمَا يَشُوبُهَا مِنْ مَعْصِيَتِكَ ، وَ لَا خَلَوَاتِي بِمَا يَعْرِضُ لِي مِنْ نَزَغَاتِ فِتْنَتِكَ ، وَ صُنْ وَجْهِي عَنِ الطَّلَبِ إِلَى أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ ، وَ ذُبَّنِي عَنِ الِْتمَاسِ مَا عِنْدَ الْفَاسِقِينَ .
﴿132﴾ وَ لَا تَجْعَلْنِي لِلظَّالِمِينَ ظَهِيراً ، وَ لَا لَهُمْ عَلَى مَحْوِ كِتَابِكَ يَداً وَ نَصِيراً ، وَ حُطْنِي مِنْ حَيْثُ لَا أَعْلَمُ حِيَاطَةً تَقِينِي بِهَا ، وَ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ تَوْبَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ رَأْفَتِكَ وَ رِزْقِكَ الْوَاسِعِ ، إِنِّي إِلَيْكَ مِنَ الرَّاغِبِينَ ، وَ أَتْمِمْ لِي إِنْعَامَكَ ، إِنَّكَ خَيْرُ الْمُنْعِمِينَ
﴿133﴾ وَ اجْعَلْ بَاقِيَ عُمْرِي فِي الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ ، وَ السَّلَامُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ أَبَدَ الآبِدِينَ .
مفاتیح الجنان : اعمال ماه ذی الحجه
اعمال شب نهم ماه ذى الحجه (شب عرفه)
شب نهم، از شب های پربرکت و شب مناجات با خداوندِ برآورنده ی حاجات است؛ و توبه در آن شب پذیرفته و دعا در آن مستجاب است و کسی که آن شب را به عبادت به پایان ببرد، پاداش صدوهفتاد سال عبادت را دارد و برای آن شب چند عمل است:
اوّل:
این دعا را که روایت شده: هرکه آن را در شب عرفه یا شب های جمعه بخواند، خدا او را بیامرزد:
اللّهُمَّ یا شاهِدَ کلِّ نَجْوی، وَمَوْضِعَ کلِّ شَکوی، وَعالِمَ کلِّ خَفِیةٍ، وَمُنْتَهی کلِّ حاجَةٍ، یا مُبْتَدِئاً بِالنِّعَمِ عَلَی الْعِبادِ، یا کرِیمَ الْعَفْوِ، یا حَسَنَ التَّجاوُزِ، یا جَوادُ، یا مَنْ لَایوارِی مِنْهُ لَیلٌ داجٍ، وَلَا بَحْرٌ عَجَّاجٌ، وَلَا سَماءٌ ذاتُ أَبْراجٍ، وَلَا ظُلَمٌ ذاتُ ارْتِتاجٍ، یا مَنِ الظُّلْمَةُ عِنْدَهُ ضِیاءٌ، أَسْأَلُک بِنُورِ وَجْهِک الْکرِیمِ الَّذِی تَجَلَّیتَ بِهِ لِلْجَبَلِ فَجَعَلْتَهُ دَکاً وَخَرَّ مُوسی صَعِقاً، وَبِاسْمِک الَّذِی رَفَعْتَ بِهِ السَّماواتِ بِلا عَمَدٍ، وَسَطَحْتَ بِهِ الْأَرْضَ عَلَی وَجْهِ مَاءٍ جَمَدٍ، وَبِاسْمِک الْمَخْزُونِ الْمَکنُونِ الْمَکتُوبِ الطَّاهِرِ الَّذِی إِذا دُعِیتَ بِهِ أَجَبْتَ؛
وَ إِذا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَیتَ، وَبِاسْمِک السُّبُّوحِ الْقُدُّوسِ الْبُرْهانِ الَّذِی هُوَ نُورٌ عَلَی کلِّ نُورٍ، وَنُورٌ مِنْ نُورٍ یضِیءُ مِنْهُ کلُّ نُورٍ، إِذا بَلَغَ الْأَرْضَ انْشَقَّتْ، وَ إِذا بَلَغَ السَّماواتِ فُتِحَتْ، وَ إِذا بَلَغَ الْعَرْشَ اهْتَزَّ، وَبِاسْمِک الَّذِی تَرْتَعِدُ مِنْهُ فَرائِصُ مَلائِکتِک، وَاَسأَلُک بِحَقِّ جَبْرَئِیلَ وَمِیکائِیلَ وَ إِسْرافِیلَ، وَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفی صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وَآلِهِ وَعَلَی جَمِیعِ الْأَنْبِیاءِ وَجَمِیعِ الْمَلائِکةِ، وَبِالاسْمِ الَّذِی مَشی بِهِ الْخِضْرُ عَلَی قُلَلِ الْماءِ کما مَشی بِهِ عَلَی جَدَدِ الْأَرْضِ، وَبِاسْمِک الَّذِی فَلَقْتَ بِهِ الْبَحْرَ لِمُوسی وَأَغْرَقْتَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ وَأَنْجَیتَ بِهِ مُوسَی بْنَ عِمْرانَ وَمَنْ مَعَهُ، وَبِاسْمِک الَّذِی دَعاک بِهِ مُوسَی بْنُ عِمْرانَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَیمَنِ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَأَلْقَیتَ عَلَیهِ مَحَبَّةً مِنْک؛
وَبِاسْمِک الَّذِی بِهِ أَحْیا عِیسَی بْنُ مَرْیمَ الْمَوْتی وَتَکلَّمَ فِی الْمَهْدِ صَبِیاً، وَأَبْرَأَ الْأَکمَهَ والْأَبْرَصَ بِإِذْنِک، وَبِاسْمِک الَّذِی دَعاک بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِک وَجَبْرَئِیلُ وَمِیکائِیلُ وَ إِسْرافِیلُ وَحَبِیبُک مُحَمَّدٌ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وَآلِهِ وَمَلائِکتُک الْمُقَرَّبُونَ، وَأَنْبِیاؤُک الْمُرْسَلُونَ، وَعِبادُک الصَّالِحُونَ مِنْ أَهْلِ السَّماواتِ وَالْأَرَضِینَ، وَبِاسْمِک الَّذِی دَعاک بِهِ ذُو النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ تَقْدِرَ عَلَیهِ فَنادی فِی الظُّلُماتِ أَنْ لَاإِلهَ إِلّا أَنْتَ سُبْحانَک إِنِّی کنْتُ مِنَ الظَّالِمِینَ، فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَنَجَّیتَهُ مِنَ الْغَمِّ وَکذَلِک تُنْجِی الْمُؤْمِنِینَ، وَبِاسْمِک الْعَظِیمِ الَّذِی دَعاک بِهِ داوُدُ وَخَرَّ لَک ساجِداً فَغَفَرْتَ لَهُ ذَنْبَهُ؛
وَبِاسْمِک الَّذِی دَعَتْک بِهِ آسِیةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ إِذْ قالَتْ: «رَبِّ ابْنِ لِی عِنْدَک بَیتاً فِی الْجَنَّةِ وَ نَجِّنِی مِنْ فِرْعَوْنَ وَ عَمَلِهِ وَ نَجِّنِی مِنَ الْقَوْمِ الظّالِمِینَ»، فَاسْتَجَبْتَ لَها دُعاءَهَا، وَبِاسْمِک الَّذِی دَعاک بِهِ أَیوبُ إِذْ حَلَّ بِهِ الْبَلاءُ فَعافَیتَهُ وَآتَیتَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِک وَذِکری لِلْعابِدِینَ، وَبِاسْمِک الَّذِی دَعاک بِهِ یعْقُوبُ فَرَدَدْتَ عَلَیهِ بَصَرَهُ وَقُرَّةَ عَینِهِ یوسُفَ وَجَمَعْتَ شَمْلَهُ، وَبِاسْمِک الَّذِی دَعاک بِهِ سُلَیمانُ فَوَهَبْتَ لَهُ مُلْکاً لَا ینْبَغِی لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّک أَنْتَ الْوَهَّابُ، وَبِاسْمِک الَّذِی سَخَّرْتَ بِهِ الْبُراقَ لِمُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذْ قالَ تَعالی: «سُبْحانَ الَّذِی أَسْری بِعَبْدِهِ لَیلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَی الْمَسْجِدِ الْأَقْصَی»؛
وَقَوْلُهُ: «سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما کنّا لَهُ مُقْرِنِینَ وَ إِنّا إِلی رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ»، وَبِاسْمِک الَّذِی تَنَزَّلَ بِهِ جَبْرَئِیلُ عَلَی مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وَآلِهِ، وَبِاسْمِک الَّذِی دَعاک بِهِ آدَمُ فَغَفَرْتَ لَهُ ذَنْبَهُ وَأَسْکنْتَهُ جَنَّتَک، وَأَسْأَلُک بِحَقِّ الْقُرْآنِ الْعَظِیمِ، وَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِیینَ، وَبِحَقِّ إِبْراهِیمَ، وَبِحَقِّ فَصْلِک یوْمَ الْقَضاءِ، وَبِحَقِّ الْمَوازِینِ إِذا نُصِبَتْ، وَالصُّحُفِ إِذا نُشِرَتْ، وَبِحَقِّ الْقَلَمِ وَمَا جَری، وَاللَّوْحِ وَمَا أَحْصی، وَبِحَقِّ الاسْمِ الَّذِی کتَبْتَهُ عَلَی سُرادِقِ الْعَرْشِ قَبْلَ خَلْقِک الْخَلْقَ وَالدُّنْیا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ بِأَ لْفَی عامٍ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَاإِلهَ إِلّا اللّهُ وَحْدَهُ لَاشَرِیک لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛
وَأَسْأَلُک بِاسْمِک الْمَخْزُونِ فِی خَزائِنِک الَّذِی اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِی عِلْمِ الْغَیبِ عِنْدَک لَمْ یظْهَرْ عَلَیهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِک، لَامَلَک مُقَرَّبٌ، وَلَا نَبِی مُرْسَلٌ، وَلَا عَبْدٌ مُصْطَفی، وَأَسْأَلُک بِاسْمِک الَّذِی شَقَقْتَ بِهِ الْبِحارَ، وَقامَتْ بِهِ الْجِبالُ، وَاخْتَلَفَ بِهِ اللَّیلُ وَالنَّهارُ، وَبِحَقِّ السَّبْعِ الْمَثانِی وَالْقُرْآنِ الْعَظِیمِ، وَبِحَقِّ الْکرامِ الْکاتِبِینَ، وَبِحَقِّ طه وَیس وَکهیعص، وَحمعسق، وَبِحَقِّ تَوْراةِ مُوسی، وَ إِنْجِیلِ عِیسی، وَزَبُورِ داوُدَ، وَفُرْقانِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وَآلِهِ وَعَلَی جَمِیعِ الرُّسُلِ وَباهِیاً شَراهِیاً.
اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُک بِحَقِّ تِلْک الْمُناجاةِ الَّتِی کانَتْ بَینَک وَبَینَ مُوسَی بْنِ عِمْرانَ فَوْقَ جَبَلِ طُورِ سَیناءَ؛ وَأَسْأَلُک بِاسْمِک الَّذِی عَلَّمْتَهُ مَلَک الْمَوْتِ لِقَبْضِ الْأَرْواحِ، وَأَسْأَلُک بِاسْمِک الَّذِی کتِبَ عَلَی وَرَقِ الزَّیتُونِ فَخَضَعتِ النِّیرانُ لِتِلْک الْوَرَقَةِ فَقُلْتَ: ﴿یا نارُ کونِی بَرْداً وَ سَلاماً﴾، وَأَسْأَلُک بِاسْمِک الَّذِی کتَبْتَهُ عَلَی سُرادِقِ الْمَجْدِ وَالْکرامَةِ، یامَنْ لَایحْفِیهِ سائِلٌ، وَلَا ینْقُصُهُ نائِلٌ، یا مَنْ بِهِ یسْتَغاثُ وَ إِلَیهِ یلْجَأُ، أَسْأَلُک بِمَعاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِک، وَمُنْتَهَی الرَّحْمَةِ مِنْ کتابِک، وَبِاسْمِک الْأَعْظَمِ، وَجَدِّک الْأَعْلی، وَکلِماتِک التَّامَّاتِ الْعُلی.
اللّهُمَّ رَبَّ الرِّیاحِ وَمَا ذَرَتْ، وَالسَّماءِ وَمَا أَظَلَّتْ، وَالْأَرْضِ وَمَا أَقَلَّتْ، وَالشَّیاطِینِ وَمَا أَضَلَّتْ، وَالْبِحارِ وَمَا جَرَتْ، وَبِحَقِّ کلِّ حَقٍّ هُوَ عَلَیک حَقٌّ؛ وَبِحَقِّ الْمَلائِکةِ الْمُقَرَّبِینَ وَالرَّوْحانِیینَ وَالْکرُوبِیینَ وَالْمُسَبِّحِینَ لَک بِاللَّیلِ وَالنَّهارِ لَایفْتُرُونَ، وَبِحَقِّ إِبْراهِیمَ خَلِیلِک، وَبِحَقِّ کلِّ وَ لِی ینادِیک بَینَ الصَّفا وَالْمَرْوَةِ وَتَسْتَجِیبُ لَهُ دُعاءَهُ، یا مُجِیبُ أَسْأَلُک بِحَقِّ هذِهِ الْأَسْماءِ وَبِهذِهِ الدَّعَواتِ أَنْ تَغْفِرَ لَنا مَا قَدَّمْنا وَمَا أَخَّرْنا وَمَا أَسْرَرْنا وَمَا أَعْلَنَّا وَمَا أَبْدَینا وَمَا أَخْفَینا وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنَّا إِنَّک عَلَی کلِّ شَیءٍ قَدِیرٌ بِرَحْمَتِک یا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.
یا حافِظَ کلِّ غَرِیبٍ، یا مُؤْنِسَ کلِّ وَحِیدٍ، یا قُوَّةَ کلِّ ضَعِیفٍ، یا ناصِرَ کلِّ مَظْلُومٍ، یا رازِقَ کلِّ مَحْرُومٍ، یا مُؤْنِسَ کلِّ مُسْتَوْحِشٍ، یا صاحِبَ کلِّ مُسافِرٍ، یا عِمادَ کلِّ حاضِرٍ، یا غافِرَ کلِّ ذَنْبٍ وَخَطِیئَةٍ، یا غِیاثَ الْمُسْتَغِیثِینَ، یا صَرِیخَ الْمُسْتَصْرِخِینَ، یا کاشِفَ کرْبِ الْمَکرُوبِینَ؛
یا فارِجَ هَمِّ الْمَهْمُومِینَ، یا بَدِیعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِینَ، یا مُنْتَهی غایةِ الطَّالِبِینَ، یا مُجِیبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّینَ، یا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ، یا رَبَّ الْعالَمِینَ، یا دَیانَ یوْمِ الدِّینِ، یا أَجْوَدَ الْأَجْوَدِینَ، یا أَکرَمَ الْأَکرَمِینَ، یا أَسْمَعَ السَّامِعِینَ، یا أَبْصَرَ النَّاظِرِینَ، یا أَقْدَرَ الْقادِرِینَ، اغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی تُغَیرُ النِّعَمَ، وَاغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی تُورِثُ النَّدَمَ، وَاغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی تُورِثُ السَّقَمَ، وَاغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی تَهْتِک الْعِصَمَ، وَاغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی تَرُدُّ الدُّعاءَ، وَاغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی تَحْبِسُ قَطْرَ السَّماءِ، وَاغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی تُعَجِّلُ الْفَناءَ، وَاغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی تَجْلِبُ الشَّقاءَ؛
وَاغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی تُظْلِمُ الْهَواءَ، وَاغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی تَکشِفُ الْغِطاءَ، وَاغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی لَایغْفِرُها غَیرُک یا اللّهُ، وَاحْمِلْ عَنِّی کلَّ تَبِعَةٍ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِک، وَاجْعَلْ لِی مِنْ أَمْرِی فَرَجاً وَمَخْرَجاً وَیسْراً، وَأَنْزِلْ یقِینَک فِی صَدْرِی، وَرَجاءَک فِی قَلْبِی حَتَّی لَاأَرْجُوَ غَیرَک.
اللّهُمَّ احْفَظْنِی وَعافِنِی فِی مَقامِی، وَاصْحَبْنِی فِی لَیلِی وَنَهارِی، وَمِنْ بَینِ یدَی وَمِنْ خَلْفِی وَعَنْ یمِینِی وَعَنْ شِمالِی وَمِنْ فَوْقِی وَمِنْ تَحْتِی، وَیسِّرْ لِی السَّبِیلَ، وَأَحْسِنْ لِی التَّیسِیرَ، وَلَا تَخْذُلْنِی فِی الْعَسِیرِ، وَاهْدِنِی یا خَیرَ دلِیلٍ؛
وَلَا تَکلْنِی إِلی نَفْسِی فِی الْأُمُورِ، وَلَقِّنِی کلَّ سُرُورٍ، وَاقْلِبْنِی إِلی أَهْلِی بِالْفَلاحِ وَالنَّجاحِ مَحْبُوراً فِی الْعاجِلِ وَالْآجِلِ، إِنَّک عَلَی کلِّ شَیءٍ قَدِیرٌ، وَارْزُقْنِی مِنْ فَضْلِک، وَأَوْسِعْ عَلَی مِنْ طَیباتِ رِزْقِک، وَاسْتَعْمِلْنِی فِی طاعَتِک، وَأَجِرْنِی مِنْ عَذابِک وَنارِک، وَاقْلِبْنِی إِذا تَوَفَّیتَنِی إِلی جَنَّتِک بِرَحْمَتِک.
اللّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِک مِنْ زَوالِ نِعْمَتِک، وَمِنْ تَحْوِیلِ عافِیتِک، وَمِنْ حُلُولِ نَقِمَتِک، وَمِنْ نُزُولِ عَذابِک، وَأَعُوذُ بِک مِنْ جَهْدِ الْبَلاءِ، وَدَرَک الشَّقاءِ، وَمِنْ سُوءِ الْقَضاءِ، وَشَماتَةِ الْأَعْداءِ، وَمِنْ شَرِّ مَا ینْزِلُ مِنَ السَّماءِ، وَمِنْ شَرِّ مَا فِی الْکتابِ الْمُنْزَلِ؛
اللّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِی مِنَ الْأَشْرارِ، وَلَا مِنْ أَصْحابِ النَّارِ، وَلَا تَحْرِمْنِی صُحْبَةَ الْأَخْیارِ، وَأَحْینِی حَیاةً طَیبَةً، وَتَوَفَّنِی وَفاةً طَیبَةً تُلْحِقُنِی بِالْأَبْرارِ، وَارْزُقْنِی مُرافَقَةَ الْأَنْبِیاءِ فِی مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِیک مُقْتَدِرٍ.
اللّهُمَّ لَک الْحَمْدُ عَلَی حُسْنِ بَلائِک وَصُنْعِک، وَلَک الْحَمْدُ عَلَی الْإِسْلامِ وَاتِّباعِ السُّنَّةِ، یا رَبِّ کما هَدَیتَهُمْ لِدِینِک وَعَلَّمْتَهُمْ کتابَک فَاهْدِنا وَعَلِّمْنا، وَلَک الْحَمْدُ عَلَی حُسْنِ بَلائِک وَصُنْعِک عِنْدِی خاصَّةً کما خَلَقْتَنِی فَأَحْسَنْتَ خَلْقِی وَعَلَّمْتَنِی فَأَحْسَنْتَ تَعْلِیمِی وَهَدَیتَنِی فَأَحْسَنْتَ هِدایتِی، فَلَک الْحَمْدُ عَلَی إِنْعامِک عَلَی قَدِیماً وَحَدِیثاً، فَکمْ مِنْ کرْبٍ یا سَیدِی قَدْ فَرَّجْتَهُ؟ وَکمْ مِنْ غَمٍّ یا سَیدِی قَدْ نَفَّسْتَهُ؟ وَکمْ مِنْ هَمٍّ یا سَیدِی قَدْ کشَفْتَهُ؟ وَکمْ مِنْ بَلاءٍ یا سَیدِی قَدْ صَرَفْتَهُ؟ وَکمْ مِنْ عَیبٍ یا سَیدِی قَدْ سَتَرْتَهُ؛ فَلَک الْحَمْدُ عَلَی کلِّ حالٍ فِی کلِّ مَثْوی وَزَمَانٍ وَمُنْقَلَبٍ وَمَُقامٍ وَعَلَی هذِهِ الْحالِ وَکلِّ حالٍ.
اللّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنْ أَفْضَلِ عِبادِک نَصِیباً فِی هذَا الْیوْمِ مِنْ خَیرٍ تَقْسِمُهُ، أَوْ ضُرٍّ تَکشِفُهُ، أَوْ سُوءٍ تَصْرِفُهُ، أَوْ بَلاءٍ تَدْفَعُهُ، أَوْ خَیرٍ تَسُوقُهُ، أَوْ رَحْمَةٍ تَنْشُرُها، أَوْ عافِیةٍ تُلْبِسُها، فَإِنَّک عَلَی کلِّ شَیءٍ قَدِیرٌ، وَبِیدِک خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَأَنْتَ الْواحِدُ الْکرِیمُ الْمُعْطِی الَّذِی لَایرَدُّ سائِلُهُ، وَلَا یخَیبُ آمِلُهُ، وَلَا ینْقُصُ نائِلُهُ، وَلَا ینْفَدُ مَا عِنْدَهُ بَلْ یزْدادُ کثْرَةً وَطِیباً وَعَطاءً وَجُوداً، وَارْزُقْنِی مِنْ خَزائِنِک الَّتِی لَاتَفْنی، وَمِنْ رَحْمَتِک الْواسِعَةِ، إِنَّ عَطاءَک لَمْ یکنْ مَحْظُوراً، وَأَنْتَ عَلَی کلِّ شَیءٍ قَدِیرٌ، بِرَحْمَتِک یا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.
دوّم:
خواندن «هزار مرتبه» «تسبیحات عشر» را که سید به نقل کفعمی ذکر فرموده و این تسبیحات در اعمال روز عرفه بیاید.
سوم:
دعای «اللّهُمَّ مَنْ تَعَبَّأَ وَتَهَیَّأَ» را که در روز عرفه و شب وروز جمعه نیز وارد است بخواند و متن آن در بیان اعمال شب جمعه گذشت.
چهارم:
حضرت سیدالشهدا و زمین کربلا را زیارت کند و تا روز عید قربان در آنجا بماند تا از شرّ آن سال محفوظ باشد.
اوّل:
این دعا را که روایت شده: هرکه آن را در شب عرفه یا شب های جمعه بخواند، خدا او را بیامرزد:
اللّهُمَّ یا شاهِدَ کلِّ نَجْوی، وَمَوْضِعَ کلِّ شَکوی، وَعالِمَ کلِّ خَفِیةٍ، وَمُنْتَهی کلِّ حاجَةٍ، یا مُبْتَدِئاً بِالنِّعَمِ عَلَی الْعِبادِ، یا کرِیمَ الْعَفْوِ، یا حَسَنَ التَّجاوُزِ، یا جَوادُ، یا مَنْ لَایوارِی مِنْهُ لَیلٌ داجٍ، وَلَا بَحْرٌ عَجَّاجٌ، وَلَا سَماءٌ ذاتُ أَبْراجٍ، وَلَا ظُلَمٌ ذاتُ ارْتِتاجٍ، یا مَنِ الظُّلْمَةُ عِنْدَهُ ضِیاءٌ، أَسْأَلُک بِنُورِ وَجْهِک الْکرِیمِ الَّذِی تَجَلَّیتَ بِهِ لِلْجَبَلِ فَجَعَلْتَهُ دَکاً وَخَرَّ مُوسی صَعِقاً، وَبِاسْمِک الَّذِی رَفَعْتَ بِهِ السَّماواتِ بِلا عَمَدٍ، وَسَطَحْتَ بِهِ الْأَرْضَ عَلَی وَجْهِ مَاءٍ جَمَدٍ، وَبِاسْمِک الْمَخْزُونِ الْمَکنُونِ الْمَکتُوبِ الطَّاهِرِ الَّذِی إِذا دُعِیتَ بِهِ أَجَبْتَ؛
وَ إِذا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَیتَ، وَبِاسْمِک السُّبُّوحِ الْقُدُّوسِ الْبُرْهانِ الَّذِی هُوَ نُورٌ عَلَی کلِّ نُورٍ، وَنُورٌ مِنْ نُورٍ یضِیءُ مِنْهُ کلُّ نُورٍ، إِذا بَلَغَ الْأَرْضَ انْشَقَّتْ، وَ إِذا بَلَغَ السَّماواتِ فُتِحَتْ، وَ إِذا بَلَغَ الْعَرْشَ اهْتَزَّ، وَبِاسْمِک الَّذِی تَرْتَعِدُ مِنْهُ فَرائِصُ مَلائِکتِک، وَاَسأَلُک بِحَقِّ جَبْرَئِیلَ وَمِیکائِیلَ وَ إِسْرافِیلَ، وَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفی صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وَآلِهِ وَعَلَی جَمِیعِ الْأَنْبِیاءِ وَجَمِیعِ الْمَلائِکةِ، وَبِالاسْمِ الَّذِی مَشی بِهِ الْخِضْرُ عَلَی قُلَلِ الْماءِ کما مَشی بِهِ عَلَی جَدَدِ الْأَرْضِ، وَبِاسْمِک الَّذِی فَلَقْتَ بِهِ الْبَحْرَ لِمُوسی وَأَغْرَقْتَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ وَأَنْجَیتَ بِهِ مُوسَی بْنَ عِمْرانَ وَمَنْ مَعَهُ، وَبِاسْمِک الَّذِی دَعاک بِهِ مُوسَی بْنُ عِمْرانَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَیمَنِ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَأَلْقَیتَ عَلَیهِ مَحَبَّةً مِنْک؛
وَبِاسْمِک الَّذِی بِهِ أَحْیا عِیسَی بْنُ مَرْیمَ الْمَوْتی وَتَکلَّمَ فِی الْمَهْدِ صَبِیاً، وَأَبْرَأَ الْأَکمَهَ والْأَبْرَصَ بِإِذْنِک، وَبِاسْمِک الَّذِی دَعاک بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِک وَجَبْرَئِیلُ وَمِیکائِیلُ وَ إِسْرافِیلُ وَحَبِیبُک مُحَمَّدٌ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وَآلِهِ وَمَلائِکتُک الْمُقَرَّبُونَ، وَأَنْبِیاؤُک الْمُرْسَلُونَ، وَعِبادُک الصَّالِحُونَ مِنْ أَهْلِ السَّماواتِ وَالْأَرَضِینَ، وَبِاسْمِک الَّذِی دَعاک بِهِ ذُو النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ تَقْدِرَ عَلَیهِ فَنادی فِی الظُّلُماتِ أَنْ لَاإِلهَ إِلّا أَنْتَ سُبْحانَک إِنِّی کنْتُ مِنَ الظَّالِمِینَ، فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَنَجَّیتَهُ مِنَ الْغَمِّ وَکذَلِک تُنْجِی الْمُؤْمِنِینَ، وَبِاسْمِک الْعَظِیمِ الَّذِی دَعاک بِهِ داوُدُ وَخَرَّ لَک ساجِداً فَغَفَرْتَ لَهُ ذَنْبَهُ؛
وَبِاسْمِک الَّذِی دَعَتْک بِهِ آسِیةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ إِذْ قالَتْ: «رَبِّ ابْنِ لِی عِنْدَک بَیتاً فِی الْجَنَّةِ وَ نَجِّنِی مِنْ فِرْعَوْنَ وَ عَمَلِهِ وَ نَجِّنِی مِنَ الْقَوْمِ الظّالِمِینَ»، فَاسْتَجَبْتَ لَها دُعاءَهَا، وَبِاسْمِک الَّذِی دَعاک بِهِ أَیوبُ إِذْ حَلَّ بِهِ الْبَلاءُ فَعافَیتَهُ وَآتَیتَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِک وَذِکری لِلْعابِدِینَ، وَبِاسْمِک الَّذِی دَعاک بِهِ یعْقُوبُ فَرَدَدْتَ عَلَیهِ بَصَرَهُ وَقُرَّةَ عَینِهِ یوسُفَ وَجَمَعْتَ شَمْلَهُ، وَبِاسْمِک الَّذِی دَعاک بِهِ سُلَیمانُ فَوَهَبْتَ لَهُ مُلْکاً لَا ینْبَغِی لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّک أَنْتَ الْوَهَّابُ، وَبِاسْمِک الَّذِی سَخَّرْتَ بِهِ الْبُراقَ لِمُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذْ قالَ تَعالی: «سُبْحانَ الَّذِی أَسْری بِعَبْدِهِ لَیلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَی الْمَسْجِدِ الْأَقْصَی»؛
وَقَوْلُهُ: «سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما کنّا لَهُ مُقْرِنِینَ وَ إِنّا إِلی رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ»، وَبِاسْمِک الَّذِی تَنَزَّلَ بِهِ جَبْرَئِیلُ عَلَی مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وَآلِهِ، وَبِاسْمِک الَّذِی دَعاک بِهِ آدَمُ فَغَفَرْتَ لَهُ ذَنْبَهُ وَأَسْکنْتَهُ جَنَّتَک، وَأَسْأَلُک بِحَقِّ الْقُرْآنِ الْعَظِیمِ، وَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِیینَ، وَبِحَقِّ إِبْراهِیمَ، وَبِحَقِّ فَصْلِک یوْمَ الْقَضاءِ، وَبِحَقِّ الْمَوازِینِ إِذا نُصِبَتْ، وَالصُّحُفِ إِذا نُشِرَتْ، وَبِحَقِّ الْقَلَمِ وَمَا جَری، وَاللَّوْحِ وَمَا أَحْصی، وَبِحَقِّ الاسْمِ الَّذِی کتَبْتَهُ عَلَی سُرادِقِ الْعَرْشِ قَبْلَ خَلْقِک الْخَلْقَ وَالدُّنْیا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ بِأَ لْفَی عامٍ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَاإِلهَ إِلّا اللّهُ وَحْدَهُ لَاشَرِیک لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛
وَأَسْأَلُک بِاسْمِک الْمَخْزُونِ فِی خَزائِنِک الَّذِی اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِی عِلْمِ الْغَیبِ عِنْدَک لَمْ یظْهَرْ عَلَیهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِک، لَامَلَک مُقَرَّبٌ، وَلَا نَبِی مُرْسَلٌ، وَلَا عَبْدٌ مُصْطَفی، وَأَسْأَلُک بِاسْمِک الَّذِی شَقَقْتَ بِهِ الْبِحارَ، وَقامَتْ بِهِ الْجِبالُ، وَاخْتَلَفَ بِهِ اللَّیلُ وَالنَّهارُ، وَبِحَقِّ السَّبْعِ الْمَثانِی وَالْقُرْآنِ الْعَظِیمِ، وَبِحَقِّ الْکرامِ الْکاتِبِینَ، وَبِحَقِّ طه وَیس وَکهیعص، وَحمعسق، وَبِحَقِّ تَوْراةِ مُوسی، وَ إِنْجِیلِ عِیسی، وَزَبُورِ داوُدَ، وَفُرْقانِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وَآلِهِ وَعَلَی جَمِیعِ الرُّسُلِ وَباهِیاً شَراهِیاً.
اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُک بِحَقِّ تِلْک الْمُناجاةِ الَّتِی کانَتْ بَینَک وَبَینَ مُوسَی بْنِ عِمْرانَ فَوْقَ جَبَلِ طُورِ سَیناءَ؛ وَأَسْأَلُک بِاسْمِک الَّذِی عَلَّمْتَهُ مَلَک الْمَوْتِ لِقَبْضِ الْأَرْواحِ، وَأَسْأَلُک بِاسْمِک الَّذِی کتِبَ عَلَی وَرَقِ الزَّیتُونِ فَخَضَعتِ النِّیرانُ لِتِلْک الْوَرَقَةِ فَقُلْتَ: ﴿یا نارُ کونِی بَرْداً وَ سَلاماً﴾، وَأَسْأَلُک بِاسْمِک الَّذِی کتَبْتَهُ عَلَی سُرادِقِ الْمَجْدِ وَالْکرامَةِ، یامَنْ لَایحْفِیهِ سائِلٌ، وَلَا ینْقُصُهُ نائِلٌ، یا مَنْ بِهِ یسْتَغاثُ وَ إِلَیهِ یلْجَأُ، أَسْأَلُک بِمَعاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِک، وَمُنْتَهَی الرَّحْمَةِ مِنْ کتابِک، وَبِاسْمِک الْأَعْظَمِ، وَجَدِّک الْأَعْلی، وَکلِماتِک التَّامَّاتِ الْعُلی.
اللّهُمَّ رَبَّ الرِّیاحِ وَمَا ذَرَتْ، وَالسَّماءِ وَمَا أَظَلَّتْ، وَالْأَرْضِ وَمَا أَقَلَّتْ، وَالشَّیاطِینِ وَمَا أَضَلَّتْ، وَالْبِحارِ وَمَا جَرَتْ، وَبِحَقِّ کلِّ حَقٍّ هُوَ عَلَیک حَقٌّ؛ وَبِحَقِّ الْمَلائِکةِ الْمُقَرَّبِینَ وَالرَّوْحانِیینَ وَالْکرُوبِیینَ وَالْمُسَبِّحِینَ لَک بِاللَّیلِ وَالنَّهارِ لَایفْتُرُونَ، وَبِحَقِّ إِبْراهِیمَ خَلِیلِک، وَبِحَقِّ کلِّ وَ لِی ینادِیک بَینَ الصَّفا وَالْمَرْوَةِ وَتَسْتَجِیبُ لَهُ دُعاءَهُ، یا مُجِیبُ أَسْأَلُک بِحَقِّ هذِهِ الْأَسْماءِ وَبِهذِهِ الدَّعَواتِ أَنْ تَغْفِرَ لَنا مَا قَدَّمْنا وَمَا أَخَّرْنا وَمَا أَسْرَرْنا وَمَا أَعْلَنَّا وَمَا أَبْدَینا وَمَا أَخْفَینا وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنَّا إِنَّک عَلَی کلِّ شَیءٍ قَدِیرٌ بِرَحْمَتِک یا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.
یا حافِظَ کلِّ غَرِیبٍ، یا مُؤْنِسَ کلِّ وَحِیدٍ، یا قُوَّةَ کلِّ ضَعِیفٍ، یا ناصِرَ کلِّ مَظْلُومٍ، یا رازِقَ کلِّ مَحْرُومٍ، یا مُؤْنِسَ کلِّ مُسْتَوْحِشٍ، یا صاحِبَ کلِّ مُسافِرٍ، یا عِمادَ کلِّ حاضِرٍ، یا غافِرَ کلِّ ذَنْبٍ وَخَطِیئَةٍ، یا غِیاثَ الْمُسْتَغِیثِینَ، یا صَرِیخَ الْمُسْتَصْرِخِینَ، یا کاشِفَ کرْبِ الْمَکرُوبِینَ؛
یا فارِجَ هَمِّ الْمَهْمُومِینَ، یا بَدِیعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِینَ، یا مُنْتَهی غایةِ الطَّالِبِینَ، یا مُجِیبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّینَ، یا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ، یا رَبَّ الْعالَمِینَ، یا دَیانَ یوْمِ الدِّینِ، یا أَجْوَدَ الْأَجْوَدِینَ، یا أَکرَمَ الْأَکرَمِینَ، یا أَسْمَعَ السَّامِعِینَ، یا أَبْصَرَ النَّاظِرِینَ، یا أَقْدَرَ الْقادِرِینَ، اغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی تُغَیرُ النِّعَمَ، وَاغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی تُورِثُ النَّدَمَ، وَاغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی تُورِثُ السَّقَمَ، وَاغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی تَهْتِک الْعِصَمَ، وَاغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی تَرُدُّ الدُّعاءَ، وَاغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی تَحْبِسُ قَطْرَ السَّماءِ، وَاغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی تُعَجِّلُ الْفَناءَ، وَاغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی تَجْلِبُ الشَّقاءَ؛
وَاغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی تُظْلِمُ الْهَواءَ، وَاغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی تَکشِفُ الْغِطاءَ، وَاغْفِرْ لِی الذُّنُوبَ الَّتِی لَایغْفِرُها غَیرُک یا اللّهُ، وَاحْمِلْ عَنِّی کلَّ تَبِعَةٍ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِک، وَاجْعَلْ لِی مِنْ أَمْرِی فَرَجاً وَمَخْرَجاً وَیسْراً، وَأَنْزِلْ یقِینَک فِی صَدْرِی، وَرَجاءَک فِی قَلْبِی حَتَّی لَاأَرْجُوَ غَیرَک.
اللّهُمَّ احْفَظْنِی وَعافِنِی فِی مَقامِی، وَاصْحَبْنِی فِی لَیلِی وَنَهارِی، وَمِنْ بَینِ یدَی وَمِنْ خَلْفِی وَعَنْ یمِینِی وَعَنْ شِمالِی وَمِنْ فَوْقِی وَمِنْ تَحْتِی، وَیسِّرْ لِی السَّبِیلَ، وَأَحْسِنْ لِی التَّیسِیرَ، وَلَا تَخْذُلْنِی فِی الْعَسِیرِ، وَاهْدِنِی یا خَیرَ دلِیلٍ؛
وَلَا تَکلْنِی إِلی نَفْسِی فِی الْأُمُورِ، وَلَقِّنِی کلَّ سُرُورٍ، وَاقْلِبْنِی إِلی أَهْلِی بِالْفَلاحِ وَالنَّجاحِ مَحْبُوراً فِی الْعاجِلِ وَالْآجِلِ، إِنَّک عَلَی کلِّ شَیءٍ قَدِیرٌ، وَارْزُقْنِی مِنْ فَضْلِک، وَأَوْسِعْ عَلَی مِنْ طَیباتِ رِزْقِک، وَاسْتَعْمِلْنِی فِی طاعَتِک، وَأَجِرْنِی مِنْ عَذابِک وَنارِک، وَاقْلِبْنِی إِذا تَوَفَّیتَنِی إِلی جَنَّتِک بِرَحْمَتِک.
اللّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِک مِنْ زَوالِ نِعْمَتِک، وَمِنْ تَحْوِیلِ عافِیتِک، وَمِنْ حُلُولِ نَقِمَتِک، وَمِنْ نُزُولِ عَذابِک، وَأَعُوذُ بِک مِنْ جَهْدِ الْبَلاءِ، وَدَرَک الشَّقاءِ، وَمِنْ سُوءِ الْقَضاءِ، وَشَماتَةِ الْأَعْداءِ، وَمِنْ شَرِّ مَا ینْزِلُ مِنَ السَّماءِ، وَمِنْ شَرِّ مَا فِی الْکتابِ الْمُنْزَلِ؛
اللّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِی مِنَ الْأَشْرارِ، وَلَا مِنْ أَصْحابِ النَّارِ، وَلَا تَحْرِمْنِی صُحْبَةَ الْأَخْیارِ، وَأَحْینِی حَیاةً طَیبَةً، وَتَوَفَّنِی وَفاةً طَیبَةً تُلْحِقُنِی بِالْأَبْرارِ، وَارْزُقْنِی مُرافَقَةَ الْأَنْبِیاءِ فِی مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِیک مُقْتَدِرٍ.
اللّهُمَّ لَک الْحَمْدُ عَلَی حُسْنِ بَلائِک وَصُنْعِک، وَلَک الْحَمْدُ عَلَی الْإِسْلامِ وَاتِّباعِ السُّنَّةِ، یا رَبِّ کما هَدَیتَهُمْ لِدِینِک وَعَلَّمْتَهُمْ کتابَک فَاهْدِنا وَعَلِّمْنا، وَلَک الْحَمْدُ عَلَی حُسْنِ بَلائِک وَصُنْعِک عِنْدِی خاصَّةً کما خَلَقْتَنِی فَأَحْسَنْتَ خَلْقِی وَعَلَّمْتَنِی فَأَحْسَنْتَ تَعْلِیمِی وَهَدَیتَنِی فَأَحْسَنْتَ هِدایتِی، فَلَک الْحَمْدُ عَلَی إِنْعامِک عَلَی قَدِیماً وَحَدِیثاً، فَکمْ مِنْ کرْبٍ یا سَیدِی قَدْ فَرَّجْتَهُ؟ وَکمْ مِنْ غَمٍّ یا سَیدِی قَدْ نَفَّسْتَهُ؟ وَکمْ مِنْ هَمٍّ یا سَیدِی قَدْ کشَفْتَهُ؟ وَکمْ مِنْ بَلاءٍ یا سَیدِی قَدْ صَرَفْتَهُ؟ وَکمْ مِنْ عَیبٍ یا سَیدِی قَدْ سَتَرْتَهُ؛ فَلَک الْحَمْدُ عَلَی کلِّ حالٍ فِی کلِّ مَثْوی وَزَمَانٍ وَمُنْقَلَبٍ وَمَُقامٍ وَعَلَی هذِهِ الْحالِ وَکلِّ حالٍ.
اللّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنْ أَفْضَلِ عِبادِک نَصِیباً فِی هذَا الْیوْمِ مِنْ خَیرٍ تَقْسِمُهُ، أَوْ ضُرٍّ تَکشِفُهُ، أَوْ سُوءٍ تَصْرِفُهُ، أَوْ بَلاءٍ تَدْفَعُهُ، أَوْ خَیرٍ تَسُوقُهُ، أَوْ رَحْمَةٍ تَنْشُرُها، أَوْ عافِیةٍ تُلْبِسُها، فَإِنَّک عَلَی کلِّ شَیءٍ قَدِیرٌ، وَبِیدِک خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَأَنْتَ الْواحِدُ الْکرِیمُ الْمُعْطِی الَّذِی لَایرَدُّ سائِلُهُ، وَلَا یخَیبُ آمِلُهُ، وَلَا ینْقُصُ نائِلُهُ، وَلَا ینْفَدُ مَا عِنْدَهُ بَلْ یزْدادُ کثْرَةً وَطِیباً وَعَطاءً وَجُوداً، وَارْزُقْنِی مِنْ خَزائِنِک الَّتِی لَاتَفْنی، وَمِنْ رَحْمَتِک الْواسِعَةِ، إِنَّ عَطاءَک لَمْ یکنْ مَحْظُوراً، وَأَنْتَ عَلَی کلِّ شَیءٍ قَدِیرٌ، بِرَحْمَتِک یا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.
دوّم:
خواندن «هزار مرتبه» «تسبیحات عشر» را که سید به نقل کفعمی ذکر فرموده و این تسبیحات در اعمال روز عرفه بیاید.
سوم:
دعای «اللّهُمَّ مَنْ تَعَبَّأَ وَتَهَیَّأَ» را که در روز عرفه و شب وروز جمعه نیز وارد است بخواند و متن آن در بیان اعمال شب جمعه گذشت.
چهارم:
حضرت سیدالشهدا و زمین کربلا را زیارت کند و تا روز عید قربان در آنجا بماند تا از شرّ آن سال محفوظ باشد.
مفاتیح الجنان : زیارات مخصوصه امام حسین (ع)
زیارت امام حسین (ع) در روز عرفه
بدان که آنچه از اهل بیت عصمت و طهارت در مورد زیارت عرفه رسیده، از زیادتی روایات و بسیاری فضیلت و ثواب، بیشتر از آن است که شمرده شود و ما به خاطر تشویق زائران، به ذکر چند روایت اکتفا می کنیم.
از بشیر دُهّان به سند معتبر روایت شده است: که گفت خدمت امام صادق(علیه السلام) عرض کردم: گاه هست که حج از من فوت می شود و روز عرفه را نزد قبر حضرت حسین(علیه السلام) به سرمی برم. فرمود: ای بشیر کار خوبی انجام می دهی،
هر مؤمنی که در روز غیر عید، بامعرفت به حق آن حضرت به زیارت قبر حضرتش برود، ثواب «بیست حج» و «بیست عمره» پسندیده پذیرفته و «بیست جهاد» همراه پیامبر مرسل یا امام عادل برای او نوشته می شود و هرکه آن حضرت را در روز عید زیارت کند، حق تعالی برای او ثواب «صد حج» و «صد عمره» و «صد جهاد» همراه با پیامبر مرسل یا امام عادل را می نویسند و هر که آن حضرت را در روز عرفه، بامعرفت به حق حضرتش زیارت کند، برای او ثواب «هزار حج» و «هزار عمره» پسندیده پذیرفته و «هزار جهاد» با پیامبر مرسل یا امام عادل نوشته می شود.
به حضرت گفتم: ثواب موقف عرفات برای من کجا حاصل می شود؟ آن حضرت به سوی من نظر کرد، مانند کسی که خشمناک باشد و فرمود: ای بشیر، هرگاه مؤمنی در روز عرفه، به زیارت قبر امام حسین(علیه السلام) برود و در رود فرات غُسل کند، سپس به سوی قبر آن حضرت حرکت کند، حق تعالی به هر گامی که بر می دارد، برای او ثواب حجّی که با همه مناسک به طور کامل انجام داده باشد می نویسد و چنین گمان دارم که فرمود: «و عمره»؛
و در احادیث بسیار به نهایتِ اعتبار وارد شده است: که حق تعالی در روز عرفه، پیش از آنکه نظر به اهل موقف عرفات کند، ابتدا نظر رحمت به سوی زائران قبر حسین(علیه السلام) می اندازد.
در حدیث معتبر از رُفاعه روایت شده: که امام صادق(علیه السلام) به من فرمود: امسال حج کردی؟ گفتم: فدایت شوم، مالی نداشتم که به حج روم، ولی عرفه را نزد قبر امام حسین(علیه السلام) گذراندم؛ فرمود: ای رُفاعه، از آنچه اهل مِنی در آن بودند، هیچ کوتاهی نکردی، اگر نه این بود که کراهت دارم مردم ترک حج کنند، هر آینه برای تو حدیثی می گفتم که هرگز زیارت قبر آن حضرت را ترک نکنی؛ پس ساعتی ساکت شد، بعد از آن فرمود: پدرم به من خبر داد، هر که به سوی قبر امام حسین(علیه السلام) بیرون رود و با تکبّر حرکت نکند، عارف به حق آن حضرت باشد، هزار فرشته از طرف راست و هزار فرشته از طرف چپ همراه او می شوند و برای او ثواب «هزار حج» و «هزار عمره» که با پیغمبر یا وصی پیغمبر بجا آورده باشد نوشته می شود.
امّا شیوۀ زیارت آن حضرت، چنان است که علمای بزرگوار و رؤسای مَذهب و ملّت فرموده اند: چون خواستی حضرت را در این روز زیارت کنی، اگر توانستی از فرات غُسل کن وگرنه از هر آبی که برایت ممکن شد و پاکیزه ترین جامه های خود را بپوش و زیارت آن حضرت را قصد کن، درحالی که با آرامی و وقار و تیزبینی باشی، چون به در حائر رسیدی بگو: «اللّهُ أَکْبَرُ» و بخوان:
اللّهُ أَکبَرُ کبِیراً، وَالْحَمْدُ لِلّهِ کثِیراً، وَسُبْحانَ اللّهِ بُکرَةً وَأَصِیلاً، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی هَدانا لِهذا وَ ما کنّا لِنَهْتَدِی لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللّهُ، لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ، السَّلامُ عَلی رَسُولِ اللّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وَآلِهِ، السَّلامُ عَلی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ، السَّلامُ عَلی فاطِمَةَ الزَّهْراءِ سَیدَةِ نِساءِ الْعالَمِینَ، السَّلامُ عَلَی الْحَسَنِ وَالْحُسَینِ، السَّلامُ عَلی عَلِی بْنِ الْحُسَینِ، السَّلامُ عَلی مُحَمَّدِ بْنِ عَلِی، السَّلامُ عَلَی جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، السَّلامُ عَلَی مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ، السَّلامُ عَلَی عَلِی بْنِ مُوسی، السَّلامُ عَلَی مُحَمَّدِ بْنِ عَلِی، السَّلامُ عَلَی عَلِی بْنِ مُحَمَّدٍ، السَّلامُ عَلَی الْحَسَنِ بْنِ عَلِی، السَّلامُ عَلَی الْخَلَفِ الصَّالِحِ الْمُنْتَظَرِ، السَّلامُ عَلَیک یا أَبا عَبْدِاللّهِ، السَّلامُ عَلَیک یا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ، عَبْدُک وَابْنُ عَبْدِک وَابْنُ أَمَتِک، الْمُوالِی لِوَلِیک، الْمُعادِی لِعَدُوِّک، اسْتَجارَ بِمَشْهَدِک، وَتَقَرَّبَ إِلَی اللّهِ بِقَصْدِک. الْحَمْدُلِلّهِ الَّذِی هَدَانِی لِوِلایتِک، وَخَصَّنِی بِزِیارَتِک، وَسَهَّلَ لِی قَصْدَک.
پس داخل روضه شو و بالای سر بایست و بگو:
السَّلامُ عَلَیک یا وارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَیک یا وارِثَ نُوحٍ نَبِی اللّهِ، السَّلامُ عَلَیک یا وارِثَ إِبْراهِیمَ خَلِیلِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَیک یا وارِثَ مُوسی کلِیمِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَیک یا وارِثَ عِیسی رُوحِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَیک یا وارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِیبِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَیک یا وارِثَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ، السَّلامُ عَلَیک یا وارِثَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ، السَّلامُ عَلَیک یا ابْنَ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفی، السَّلامُ عَلَیک یا ابْنَ عَلِی الْمُرْتَضی، السَّلامُ عَلَیک یا ابْنَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ، السَّلامُ عَلَیک یا ابْنَ خَدِیجَةَ الْکبْری، السَّلامُ عَلَیک یا ثارَ اللّهِ وَابْنَ ثارِهِ وَالْوِتْرَ الْمَوْتُورَ، أَشْهَدُ أَنَّک قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاةَ، وَآتَیتَ الزَّکاةَ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَیتَ عَنِ الْمُنْکرِ، وَأَطَعْتَ اللّهَ حَتَّی أَتَاک الْیقِینُ؛
فَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً قَتَلَتْک، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْک، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِک فَرَضِیتْ بِهِ، یا مَوْلای یا أَبا عَبْدِاللّهِ، أُشْهِدُ اللّهَ وَمَلائِکتَهُ وَأَنْبِیاءَهُ وَرُسُلَهُ أَنِّی بِکمْ مُؤْمِنٌ، وَبِإِیابِکمْ مُوقِنٌ، بِشَرایعِ دِینِی، وَخَواتِیمِ عَمَلِی، وَمُنْقَلَبِی إِلَی رَبِّی، فَصَلَواتُ اللّهِ عَلَیکمْ، وَعَلی أَرْواحِکمْ وَعَلی أَجْسادِکمْ، وَعَلی شاهِدِکمْ وَعَلی غائِبِکمْ، وَظاهِرِکمْ وَباطِنِکمْ. السَّلامُ عَلَیک یا ابْنَ خاتَمِ النَّبِیینَ، وَابْنَ سَیدِ الْوَصِیینَ، وَابْنَ إِمامِ الْمُتَّقِینَ، وَابْنَ قائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِینَ إِلی جَنَّاتِ النَّعِیمِ، وَکیفَ لَاتَکونُ کذلِک وَأَنْتَ بابُ الْهُدی، وَ إِمامُ التُّقی، وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقی، وَالْحُجَّةُ عَلَی أَهْلِ الدُّنْیا، وَخامِسُ أَصْحابِ الْکساءِ، غَذَتْک یدُ الرَّحْمَةِ، وَرَضَعْتَ مِنْ ثَدْی الْإِیمانِ، وَرُبِّیتَ فِی حِجْرِ الْإِسْلامِ، فَالنَّفْسُ غَیرُ راضِیةٍ بِفِراقِک، وَلَا شَاکةٍ فِی حَیاتِک، صَلَواتُ اللّهِ عَلَیک وَعَلَی آبائِک وَأَبْنائِک؛
السَّلامُ عَلَیک یا صَرِیعَ الْعَبَرَةِ السَّاکبَةِ، وَقَرِینَ الْمُصِیبَةِ الرَّاتِبَةِ، لَعَنَ اللّهُ أُمَّةً اسْتَحَلَّتْ مِنْک الْمَحارِمَ، وَانْتَهَکتْ فِیک حُرْمَةَ الْإِسْلامِ، فَقُتِلْتَ صَلَّی اللّهُ عَلَیک مَقْهُوراً، وَأَصْبَحَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وَآلِهِ بِک مَوْتُوراً، وَأَصْبَحَ کتابُ اللّهِ بِفَقْدِک مَهْجُوراً. السَّلامُ عَلَیک وَعَلَی جَدِّک وَأَبِیک، وَأُمِّک وَأَخِیک، وَعَلَی الْأَئِمَّةِ مِنْ بَنِیک، وَعَلَی الْمُسْتَشْهَدِینَ مَعَک، وَعَلَی الْمَلائِکةِ الْحافِّینَ بِقَبْرِک، وَالشَّاهِدِینَ لِزُوَّارِک الْمُؤَمِّنِینَ بِالْقَبُولِ عَلَی دُعاءِ شِیعَتِک، وَالسَّلامُ عَلَیک وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَکاتُهُ؛
بِأَبِی أَنْتَ وَأُمِّی یا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ، بِأَبِی أَنْتَ وَأُمِّی یا أَبا عَبْدِاللّهِ، لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِیةُ وَجَلَّتِ الْمُصِیبَةُ بِک عَلَینا وَعَلَی جَمِیعِ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، فَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً أَسْرَجَتْ وَأَلْجَمَتْ وَتَهَیأَتْ لِقِتالِک، یا مَوْلای یا أَبا عَبْدِاللّهِ، قَصَدْتُ حَرَمَک، وَأَتَیتُ مَشْهَدَک أَسْأَلُ اللّهَ بِالشَّأْنِ الَّذِی لَک عِنْدَهُ، وَبِالْمحَلِّ الَّذِی لَک لَدَیهِ أَنْ یصَلِّی عَلَی مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ یجْعَلَنِی مَعَکمْ فِی الدُّنْیا وَالْآخِرَةِ بِمَنِّهِ وَجُودِهِ وَکرَمِهِ.
آنگاه ضریح را ببوس و بالای سر دو رکعت نماز، به هر سوره که بعد از سوره «حمد» خواستی بخوان و چون فارغ شدی بگو:
اللّهُمَّ إِنِّی صَلَّیتُ وَرَکعْتُ وَسَجَدْتُ لَک وَحْدَک لَاشَرِیک لَک، لِأَنَّ الصَّلاةُ وَالرُّکوعَ وَالسُّجُودَ لَاتَکونُ إِلّا لَک، لِأَنَّک أَنْتَ اللّهُ لَاإِلهَ إِلّا أَنْتَ. اللّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَبْلِغْهُمْ عَنِّی أَفْضَلَ التَّحِیةِ وَالسَّلامِ، وَارْدُدْ عَلَی مِنْهُمُ التَّحِیةَ وَالسَّلامَ. اللّهُمَّ وَهَاتَانِ الرَّکعَتانِ هَدِیةٌ مِنِّی إِلی مَوْلای وَسَیدِی وَ إِمامِی الْحُسَینِ بْنِ عَلِی عَلَیهِمَا السَّلامُ. اللّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَقَبَّلْ ذلِک مِنِّی، وَاجْزِنِی عَلَی ذلِک أَفْضَلَ أَمَلِی وَرَجائِی فِیک وَفِی وَلِیک، یا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.
سپس به سوی پایین پای مبارک حضرت امام حسین(علیه السلام) رفته و علی بن الحسین(علیه السلام) را که قبرشان آنجاست زیارت کن و در زیارت حضرتش بگو:
السَّلامُ عَلَیک یا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَیک یا ابْنَ نَبِی اللّهِ، السَّلامُ عَلَیک یا ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ، السَّلامُ عَلَیک یا ابْنَ الْحُسَینِ الشَّهِیدِ، السَّلامُ عَلَیک أَیهَا الشَّهِیدُ ابْنُ الشَّهِیدِ، السَّلامُ عَلَیک أَیهَا الْمَظْلُومُ ابْنُ الْمَظْلُومِ، لَعَنَ اللّهُ أُمَّةً قَتَلَتْک، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْک، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِک فَرَضِیتْ بِهِ، السَّلامُ عَلَیک یا مَوْلای، السَّلامُ عَلَیک یا وَلِی اللّهِ وَابْنَ وَلِیهِ، لَقَدْ عَظُمَتِ الْمُصِیبَةُ وَجَلَّتِ الرَّزِیةُ بِک عَلَینا وَعَلَی جَمِیعِ الْمُؤْمِنِینَ، فَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً قَتَلَتْک، وَأَبْرَأُ إِلَی اللّهِ وَ إِلَیک مِنْهُمْ فِی الدُّنْیا وَالْآخِرَةِ.
بعد به سوی دیگر شهدا رو کن و ایشان را به این صورت زیارت کن:
السَّلامُ عَلَیکمْ یا أَوْلِیاءَ اللّهِ وَأَحِبَّاءَهُ، السَّلامُ عَلَیکمْ یا أَصْفِیاءَ اللّهِ وَأَوِدَّاءَهُ، السَّلامُ عَلَیکمْ یا أَنْصارَ دِینِ اللّهِ، وَأَنْصارَ نَبِیهِ، وَأَنْصارَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ، وَأَنْصارَ فاطِمَةَ سَیدَةِ نِساءِ الْعالَمِینَ، السَّلامُ عَلَیکمْ یا أَنْصارَ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ الْوَلِی النَّاصِحِ، السَّلامُ عَلَیکمْ یا أَنْصارَ أَبِی عَبْدِاللّهِ الْحُسَینِ الشَّهِیدِ الْمَظْلُومِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِمْ أَجْمَعِینَ، بِأَبِی أَنْتُمْ وَأُمِّی طِبْتُمْ وَطَابَتِ الْأَرْضُ الَّتِی فِیها دُفِنْتُمْ وَفُزْتُمْ وَاللّهِ فَوْزاً عَظِیماً، یا لَیتَنِی کنْتُ مَعَکمْ فَأَفُوزَ مَعَکمْ فِی الْجِنانِ مَعَ الشُّهَداءِ وَالصَّالِحِینَ وَحَسُنَ أُولَئِک رَفِیقاً، وَالسَّلامُ عَلَیکمْ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَکاتُهُ.
آنگاه به جانب بالای سر امام حسین(علیه السلام) برگرد و برای خود و اهل و عیال و برادران با ایمانت بسیار دعا کن.
سید ابن طاووس و شهید فرموده اند: سپس به محلّ شهادت جناب عباس (رضی الله عنه) برو، همین که به آنجا رسیدی، نزد قبر آن حضرت بایست و بگو:
السَّلامُ عَلَیک یا أَبَا الْفَضْلِ الْعَبَّاسَ بْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ، السَّلامُ عَلَیک یا ابْنَ سَیدِ الْوَصِیینَ، السَّلامُ عَلَیک یا ابْنَ أَوَّلِ الْقَوْمِ إِسْلاماً، وَأَقْدَمِهِمْ إِیماناً، وَأَقْوَمِهِمْ بِدِینِ اللّهِ، وَأَحْوَطِهِمْ عَلَی الْإِسْلامِ، أَشْهَدُ لَقَدْ نَصَحْتَ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَلِأَخِیک فَنِعْمَ الْأَخُ الْمُواسِی، فَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً قَتَلَتْک، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْک، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً اسْتَحَلَّتْ مِنْک الْمَحارِمَ، وَانْتَهَکتْ فِی قَتْلِک حُرْمَةَ الْإِسْلامِ، فَنِعْمَ الْأَخُ الصَّابِرُ الْمُجاهِدُ الْمُحامِی النَّاصِرُ، وَالْأَخُ الدَّافِعُ عَنْ أَخِیهِ، الْمُجِیبُ إِلی طاعَةِ رَبِّهِ، الرَّاغِبُ فِیمَا زَهِدَ فِیهِ غَیرُهُ مِنَ الثَّوَابِ الْجَزِیلِ وَالثَّنَاءِ الْجَمِیلِ، وَأَلْحَقَک اللّهُ بِدَرَجَةِ آبائِک فِی دارِ النَّعِیمِ إِنَّهُ حَمِیدٌ مَجِیدٌ.
پس خود را به قبر بیفکن و بگو:
اللّهُمَّ لَک تَعَرَّضْتُ، وَلِزِیارَةِ أَوْلِیائِک قَصَدْتُ، رَغْبَةً فِی ثَوَابِک، وَرَجَاءً لِمَغْفِرَتِک، وَجَزِیلِ إِحْسَانِک، فَأَسْأَلُک أَنْ تُصَلِّی عَلَی مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَجْعَلَ رِزْقِی بِهِمْ دارَّاً، وَعَیشِی بِهِمْ قَارَّاً، وَزِیارَتِی بِهِمْ مَقْبُولَةً، وَذَنْبِی بِهِمْ مَغْفُوراً، وَاقْلِبْنِی بِهِمْ مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجاباً دُعائِی بِأَفْضَلِ مَا ینْقَلِبُ بِهِ أَحَدٌ مِنْ زُوَّارِهِ وَالْقَاصِدِینَ إِلَیهِ، بِرَحْمَتِک یا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.
پس ضریح را ببوس و نزد آن حضرت نماز زیارت بخوان و نیز آنچه خواسته باشی از دعا و قرآن و ذکر انجام ده و چون خواستی آن حضرت را وداع کنی، آنچه را که پیش از این بیان کردم، در «وداع» آن حضرت بگو.
از بشیر دُهّان به سند معتبر روایت شده است: که گفت خدمت امام صادق(علیه السلام) عرض کردم: گاه هست که حج از من فوت می شود و روز عرفه را نزد قبر حضرت حسین(علیه السلام) به سرمی برم. فرمود: ای بشیر کار خوبی انجام می دهی،
هر مؤمنی که در روز غیر عید، بامعرفت به حق آن حضرت به زیارت قبر حضرتش برود، ثواب «بیست حج» و «بیست عمره» پسندیده پذیرفته و «بیست جهاد» همراه پیامبر مرسل یا امام عادل برای او نوشته می شود و هرکه آن حضرت را در روز عید زیارت کند، حق تعالی برای او ثواب «صد حج» و «صد عمره» و «صد جهاد» همراه با پیامبر مرسل یا امام عادل را می نویسند و هر که آن حضرت را در روز عرفه، بامعرفت به حق حضرتش زیارت کند، برای او ثواب «هزار حج» و «هزار عمره» پسندیده پذیرفته و «هزار جهاد» با پیامبر مرسل یا امام عادل نوشته می شود.
به حضرت گفتم: ثواب موقف عرفات برای من کجا حاصل می شود؟ آن حضرت به سوی من نظر کرد، مانند کسی که خشمناک باشد و فرمود: ای بشیر، هرگاه مؤمنی در روز عرفه، به زیارت قبر امام حسین(علیه السلام) برود و در رود فرات غُسل کند، سپس به سوی قبر آن حضرت حرکت کند، حق تعالی به هر گامی که بر می دارد، برای او ثواب حجّی که با همه مناسک به طور کامل انجام داده باشد می نویسد و چنین گمان دارم که فرمود: «و عمره»؛
و در احادیث بسیار به نهایتِ اعتبار وارد شده است: که حق تعالی در روز عرفه، پیش از آنکه نظر به اهل موقف عرفات کند، ابتدا نظر رحمت به سوی زائران قبر حسین(علیه السلام) می اندازد.
در حدیث معتبر از رُفاعه روایت شده: که امام صادق(علیه السلام) به من فرمود: امسال حج کردی؟ گفتم: فدایت شوم، مالی نداشتم که به حج روم، ولی عرفه را نزد قبر امام حسین(علیه السلام) گذراندم؛ فرمود: ای رُفاعه، از آنچه اهل مِنی در آن بودند، هیچ کوتاهی نکردی، اگر نه این بود که کراهت دارم مردم ترک حج کنند، هر آینه برای تو حدیثی می گفتم که هرگز زیارت قبر آن حضرت را ترک نکنی؛ پس ساعتی ساکت شد، بعد از آن فرمود: پدرم به من خبر داد، هر که به سوی قبر امام حسین(علیه السلام) بیرون رود و با تکبّر حرکت نکند، عارف به حق آن حضرت باشد، هزار فرشته از طرف راست و هزار فرشته از طرف چپ همراه او می شوند و برای او ثواب «هزار حج» و «هزار عمره» که با پیغمبر یا وصی پیغمبر بجا آورده باشد نوشته می شود.
امّا شیوۀ زیارت آن حضرت، چنان است که علمای بزرگوار و رؤسای مَذهب و ملّت فرموده اند: چون خواستی حضرت را در این روز زیارت کنی، اگر توانستی از فرات غُسل کن وگرنه از هر آبی که برایت ممکن شد و پاکیزه ترین جامه های خود را بپوش و زیارت آن حضرت را قصد کن، درحالی که با آرامی و وقار و تیزبینی باشی، چون به در حائر رسیدی بگو: «اللّهُ أَکْبَرُ» و بخوان:
اللّهُ أَکبَرُ کبِیراً، وَالْحَمْدُ لِلّهِ کثِیراً، وَسُبْحانَ اللّهِ بُکرَةً وَأَصِیلاً، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی هَدانا لِهذا وَ ما کنّا لِنَهْتَدِی لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللّهُ، لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ، السَّلامُ عَلی رَسُولِ اللّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وَآلِهِ، السَّلامُ عَلی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ، السَّلامُ عَلی فاطِمَةَ الزَّهْراءِ سَیدَةِ نِساءِ الْعالَمِینَ، السَّلامُ عَلَی الْحَسَنِ وَالْحُسَینِ، السَّلامُ عَلی عَلِی بْنِ الْحُسَینِ، السَّلامُ عَلی مُحَمَّدِ بْنِ عَلِی، السَّلامُ عَلَی جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، السَّلامُ عَلَی مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ، السَّلامُ عَلَی عَلِی بْنِ مُوسی، السَّلامُ عَلَی مُحَمَّدِ بْنِ عَلِی، السَّلامُ عَلَی عَلِی بْنِ مُحَمَّدٍ، السَّلامُ عَلَی الْحَسَنِ بْنِ عَلِی، السَّلامُ عَلَی الْخَلَفِ الصَّالِحِ الْمُنْتَظَرِ، السَّلامُ عَلَیک یا أَبا عَبْدِاللّهِ، السَّلامُ عَلَیک یا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ، عَبْدُک وَابْنُ عَبْدِک وَابْنُ أَمَتِک، الْمُوالِی لِوَلِیک، الْمُعادِی لِعَدُوِّک، اسْتَجارَ بِمَشْهَدِک، وَتَقَرَّبَ إِلَی اللّهِ بِقَصْدِک. الْحَمْدُلِلّهِ الَّذِی هَدَانِی لِوِلایتِک، وَخَصَّنِی بِزِیارَتِک، وَسَهَّلَ لِی قَصْدَک.
پس داخل روضه شو و بالای سر بایست و بگو:
السَّلامُ عَلَیک یا وارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَیک یا وارِثَ نُوحٍ نَبِی اللّهِ، السَّلامُ عَلَیک یا وارِثَ إِبْراهِیمَ خَلِیلِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَیک یا وارِثَ مُوسی کلِیمِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَیک یا وارِثَ عِیسی رُوحِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَیک یا وارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِیبِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَیک یا وارِثَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ، السَّلامُ عَلَیک یا وارِثَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ، السَّلامُ عَلَیک یا ابْنَ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفی، السَّلامُ عَلَیک یا ابْنَ عَلِی الْمُرْتَضی، السَّلامُ عَلَیک یا ابْنَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ، السَّلامُ عَلَیک یا ابْنَ خَدِیجَةَ الْکبْری، السَّلامُ عَلَیک یا ثارَ اللّهِ وَابْنَ ثارِهِ وَالْوِتْرَ الْمَوْتُورَ، أَشْهَدُ أَنَّک قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاةَ، وَآتَیتَ الزَّکاةَ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَیتَ عَنِ الْمُنْکرِ، وَأَطَعْتَ اللّهَ حَتَّی أَتَاک الْیقِینُ؛
فَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً قَتَلَتْک، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْک، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِک فَرَضِیتْ بِهِ، یا مَوْلای یا أَبا عَبْدِاللّهِ، أُشْهِدُ اللّهَ وَمَلائِکتَهُ وَأَنْبِیاءَهُ وَرُسُلَهُ أَنِّی بِکمْ مُؤْمِنٌ، وَبِإِیابِکمْ مُوقِنٌ، بِشَرایعِ دِینِی، وَخَواتِیمِ عَمَلِی، وَمُنْقَلَبِی إِلَی رَبِّی، فَصَلَواتُ اللّهِ عَلَیکمْ، وَعَلی أَرْواحِکمْ وَعَلی أَجْسادِکمْ، وَعَلی شاهِدِکمْ وَعَلی غائِبِکمْ، وَظاهِرِکمْ وَباطِنِکمْ. السَّلامُ عَلَیک یا ابْنَ خاتَمِ النَّبِیینَ، وَابْنَ سَیدِ الْوَصِیینَ، وَابْنَ إِمامِ الْمُتَّقِینَ، وَابْنَ قائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِینَ إِلی جَنَّاتِ النَّعِیمِ، وَکیفَ لَاتَکونُ کذلِک وَأَنْتَ بابُ الْهُدی، وَ إِمامُ التُّقی، وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقی، وَالْحُجَّةُ عَلَی أَهْلِ الدُّنْیا، وَخامِسُ أَصْحابِ الْکساءِ، غَذَتْک یدُ الرَّحْمَةِ، وَرَضَعْتَ مِنْ ثَدْی الْإِیمانِ، وَرُبِّیتَ فِی حِجْرِ الْإِسْلامِ، فَالنَّفْسُ غَیرُ راضِیةٍ بِفِراقِک، وَلَا شَاکةٍ فِی حَیاتِک، صَلَواتُ اللّهِ عَلَیک وَعَلَی آبائِک وَأَبْنائِک؛
السَّلامُ عَلَیک یا صَرِیعَ الْعَبَرَةِ السَّاکبَةِ، وَقَرِینَ الْمُصِیبَةِ الرَّاتِبَةِ، لَعَنَ اللّهُ أُمَّةً اسْتَحَلَّتْ مِنْک الْمَحارِمَ، وَانْتَهَکتْ فِیک حُرْمَةَ الْإِسْلامِ، فَقُتِلْتَ صَلَّی اللّهُ عَلَیک مَقْهُوراً، وَأَصْبَحَ رَسُولُ اللّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وَآلِهِ بِک مَوْتُوراً، وَأَصْبَحَ کتابُ اللّهِ بِفَقْدِک مَهْجُوراً. السَّلامُ عَلَیک وَعَلَی جَدِّک وَأَبِیک، وَأُمِّک وَأَخِیک، وَعَلَی الْأَئِمَّةِ مِنْ بَنِیک، وَعَلَی الْمُسْتَشْهَدِینَ مَعَک، وَعَلَی الْمَلائِکةِ الْحافِّینَ بِقَبْرِک، وَالشَّاهِدِینَ لِزُوَّارِک الْمُؤَمِّنِینَ بِالْقَبُولِ عَلَی دُعاءِ شِیعَتِک، وَالسَّلامُ عَلَیک وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَکاتُهُ؛
بِأَبِی أَنْتَ وَأُمِّی یا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ، بِأَبِی أَنْتَ وَأُمِّی یا أَبا عَبْدِاللّهِ، لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِیةُ وَجَلَّتِ الْمُصِیبَةُ بِک عَلَینا وَعَلَی جَمِیعِ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، فَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً أَسْرَجَتْ وَأَلْجَمَتْ وَتَهَیأَتْ لِقِتالِک، یا مَوْلای یا أَبا عَبْدِاللّهِ، قَصَدْتُ حَرَمَک، وَأَتَیتُ مَشْهَدَک أَسْأَلُ اللّهَ بِالشَّأْنِ الَّذِی لَک عِنْدَهُ، وَبِالْمحَلِّ الَّذِی لَک لَدَیهِ أَنْ یصَلِّی عَلَی مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ یجْعَلَنِی مَعَکمْ فِی الدُّنْیا وَالْآخِرَةِ بِمَنِّهِ وَجُودِهِ وَکرَمِهِ.
آنگاه ضریح را ببوس و بالای سر دو رکعت نماز، به هر سوره که بعد از سوره «حمد» خواستی بخوان و چون فارغ شدی بگو:
اللّهُمَّ إِنِّی صَلَّیتُ وَرَکعْتُ وَسَجَدْتُ لَک وَحْدَک لَاشَرِیک لَک، لِأَنَّ الصَّلاةُ وَالرُّکوعَ وَالسُّجُودَ لَاتَکونُ إِلّا لَک، لِأَنَّک أَنْتَ اللّهُ لَاإِلهَ إِلّا أَنْتَ. اللّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَبْلِغْهُمْ عَنِّی أَفْضَلَ التَّحِیةِ وَالسَّلامِ، وَارْدُدْ عَلَی مِنْهُمُ التَّحِیةَ وَالسَّلامَ. اللّهُمَّ وَهَاتَانِ الرَّکعَتانِ هَدِیةٌ مِنِّی إِلی مَوْلای وَسَیدِی وَ إِمامِی الْحُسَینِ بْنِ عَلِی عَلَیهِمَا السَّلامُ. اللّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَقَبَّلْ ذلِک مِنِّی، وَاجْزِنِی عَلَی ذلِک أَفْضَلَ أَمَلِی وَرَجائِی فِیک وَفِی وَلِیک، یا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.
سپس به سوی پایین پای مبارک حضرت امام حسین(علیه السلام) رفته و علی بن الحسین(علیه السلام) را که قبرشان آنجاست زیارت کن و در زیارت حضرتش بگو:
السَّلامُ عَلَیک یا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ، السَّلامُ عَلَیک یا ابْنَ نَبِی اللّهِ، السَّلامُ عَلَیک یا ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ، السَّلامُ عَلَیک یا ابْنَ الْحُسَینِ الشَّهِیدِ، السَّلامُ عَلَیک أَیهَا الشَّهِیدُ ابْنُ الشَّهِیدِ، السَّلامُ عَلَیک أَیهَا الْمَظْلُومُ ابْنُ الْمَظْلُومِ، لَعَنَ اللّهُ أُمَّةً قَتَلَتْک، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْک، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِک فَرَضِیتْ بِهِ، السَّلامُ عَلَیک یا مَوْلای، السَّلامُ عَلَیک یا وَلِی اللّهِ وَابْنَ وَلِیهِ، لَقَدْ عَظُمَتِ الْمُصِیبَةُ وَجَلَّتِ الرَّزِیةُ بِک عَلَینا وَعَلَی جَمِیعِ الْمُؤْمِنِینَ، فَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً قَتَلَتْک، وَأَبْرَأُ إِلَی اللّهِ وَ إِلَیک مِنْهُمْ فِی الدُّنْیا وَالْآخِرَةِ.
بعد به سوی دیگر شهدا رو کن و ایشان را به این صورت زیارت کن:
السَّلامُ عَلَیکمْ یا أَوْلِیاءَ اللّهِ وَأَحِبَّاءَهُ، السَّلامُ عَلَیکمْ یا أَصْفِیاءَ اللّهِ وَأَوِدَّاءَهُ، السَّلامُ عَلَیکمْ یا أَنْصارَ دِینِ اللّهِ، وَأَنْصارَ نَبِیهِ، وَأَنْصارَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ، وَأَنْصارَ فاطِمَةَ سَیدَةِ نِساءِ الْعالَمِینَ، السَّلامُ عَلَیکمْ یا أَنْصارَ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ الْوَلِی النَّاصِحِ، السَّلامُ عَلَیکمْ یا أَنْصارَ أَبِی عَبْدِاللّهِ الْحُسَینِ الشَّهِیدِ الْمَظْلُومِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِمْ أَجْمَعِینَ، بِأَبِی أَنْتُمْ وَأُمِّی طِبْتُمْ وَطَابَتِ الْأَرْضُ الَّتِی فِیها دُفِنْتُمْ وَفُزْتُمْ وَاللّهِ فَوْزاً عَظِیماً، یا لَیتَنِی کنْتُ مَعَکمْ فَأَفُوزَ مَعَکمْ فِی الْجِنانِ مَعَ الشُّهَداءِ وَالصَّالِحِینَ وَحَسُنَ أُولَئِک رَفِیقاً، وَالسَّلامُ عَلَیکمْ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَکاتُهُ.
آنگاه به جانب بالای سر امام حسین(علیه السلام) برگرد و برای خود و اهل و عیال و برادران با ایمانت بسیار دعا کن.
سید ابن طاووس و شهید فرموده اند: سپس به محلّ شهادت جناب عباس (رضی الله عنه) برو، همین که به آنجا رسیدی، نزد قبر آن حضرت بایست و بگو:
السَّلامُ عَلَیک یا أَبَا الْفَضْلِ الْعَبَّاسَ بْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ، السَّلامُ عَلَیک یا ابْنَ سَیدِ الْوَصِیینَ، السَّلامُ عَلَیک یا ابْنَ أَوَّلِ الْقَوْمِ إِسْلاماً، وَأَقْدَمِهِمْ إِیماناً، وَأَقْوَمِهِمْ بِدِینِ اللّهِ، وَأَحْوَطِهِمْ عَلَی الْإِسْلامِ، أَشْهَدُ لَقَدْ نَصَحْتَ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَلِأَخِیک فَنِعْمَ الْأَخُ الْمُواسِی، فَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً قَتَلَتْک، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْک، وَلَعَنَ اللّهُ أُمَّةً اسْتَحَلَّتْ مِنْک الْمَحارِمَ، وَانْتَهَکتْ فِی قَتْلِک حُرْمَةَ الْإِسْلامِ، فَنِعْمَ الْأَخُ الصَّابِرُ الْمُجاهِدُ الْمُحامِی النَّاصِرُ، وَالْأَخُ الدَّافِعُ عَنْ أَخِیهِ، الْمُجِیبُ إِلی طاعَةِ رَبِّهِ، الرَّاغِبُ فِیمَا زَهِدَ فِیهِ غَیرُهُ مِنَ الثَّوَابِ الْجَزِیلِ وَالثَّنَاءِ الْجَمِیلِ، وَأَلْحَقَک اللّهُ بِدَرَجَةِ آبائِک فِی دارِ النَّعِیمِ إِنَّهُ حَمِیدٌ مَجِیدٌ.
پس خود را به قبر بیفکن و بگو:
اللّهُمَّ لَک تَعَرَّضْتُ، وَلِزِیارَةِ أَوْلِیائِک قَصَدْتُ، رَغْبَةً فِی ثَوَابِک، وَرَجَاءً لِمَغْفِرَتِک، وَجَزِیلِ إِحْسَانِک، فَأَسْأَلُک أَنْ تُصَلِّی عَلَی مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَجْعَلَ رِزْقِی بِهِمْ دارَّاً، وَعَیشِی بِهِمْ قَارَّاً، وَزِیارَتِی بِهِمْ مَقْبُولَةً، وَذَنْبِی بِهِمْ مَغْفُوراً، وَاقْلِبْنِی بِهِمْ مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجاباً دُعائِی بِأَفْضَلِ مَا ینْقَلِبُ بِهِ أَحَدٌ مِنْ زُوَّارِهِ وَالْقَاصِدِینَ إِلَیهِ، بِرَحْمَتِک یا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.
پس ضریح را ببوس و نزد آن حضرت نماز زیارت بخوان و نیز آنچه خواسته باشی از دعا و قرآن و ذکر انجام ده و چون خواستی آن حضرت را وداع کنی، آنچه را که پیش از این بیان کردم، در «وداع» آن حضرت بگو.